كشفت هيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، المضرب عن الطعام منذ 113 يوما، أنه أبدى استعداده للتجاوب مع المناشدات التي تطالبه بوقف إضرابه عن الطعام. وأوضحت هيئة دفاع الصحافي الريسوني، في بيان لها مساء أمس الخميس، مباشرة بعد تمكنها من زيارة موكلها، الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها خمس سنوات، أنه "قرأ بتأني مناشدة الجميع بتوقيف إضرابه عن الطعام، وبإلحاح وإصرار منا كدفاع، وفي جو من التأثر البالغ والإنساني، وبعد رجائنا الملح لاحظنا تجاوبا مع هذا الكم الهائل من التضامن والمؤازرة الإنسانية والنضالية، وقد كان وقع ذلك على نفسيته ونفسيتنا أيضا إيجابيا، بحيث أعطانا مهلة معقولة ليجيبنا عن ذلك في أقرب الآجال". وكانت الهيئة قد زارت موكلها يوم الأربعاء الماضي بسجن عكاشة، بعد أن تعذر عليها زيارته لأكثر من أسبوعين، كاشفة أن الريسوني بات "يتمتع بمعنويات مرتفعة، ويبلغ كل المتضامنين معه سلاما ويرسل إليهم تحايا مفعمة بالمودة". وقالت الهيئة في بيانها الذي توصل "اليوم 24" بنسخة منه، إنهم "كدفاع مهمتنا الإنسانية تجاه الوطن وأبنائه، تحتم علينا قول الحق والدفاع عنه وعن القيم الإنسانية، لذلك نعتبر أن وضعية الصحافي سليمان الريسوني بحاجة ماسة إلى المواكبة الطبية اللازمة من أجل مساعدته على تجاوز الأعطاب الصحية التي خلفتها هذه المدة الطويلة من الإضراب عن الطعام. وكشف دفاع الريسوني أن "عملية تطعيمه تحتاج إلى وقت طويل من أجل استئناسه بالأكل بشكل عادي وطبيعي، ولكي تعود وظائف جسمه لطبيعتها"، وهو الأمر الذي شددت الهيئة ذاتها أنه يستدعي من السلطات "اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل النقل الفوري للسيد سليمان الريسوني إلى المستشفى من أجل العلاج اللازم والمواكبة الطبية لعملية رفع الإضراب عن الطعام الذي نسعى جاهدين، لأن يضع حدا له قريبا جدا". وبحسب البيان ذاته، فقد التمست الهيئة من المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، ومدير السجن المحلي عين السبع، العمل على تنفيذ هذه الإجراءات، التي من شأنها إنقاذ حياة الصحافي سليمان الريسوني.