يبدو أن الصحافي المعتقل بسجن عكاشة سليمان الريسوني، على أبواب إيقاف إضرابه عن الطعام، حيث كشفت هيئة الدفاع عنه، أنها أبلغت موكلها بمناشدات زوجته وعائلته والعديد من المنظمات والهيئات والمثقفين والصحفيين والمواطنين والمواطنات، من أجل إيقاف إضرابه عن الطعام، مضيفة أن وقع المناشدات كان لافتا على الريسوني الذي أعطى مهلة للإيجابة عن تلك المناشدات. وهذا بلاغ هيئة دفاع الريسوني: "تمكنا من زيارة مؤازرنا الصحفي سليمان الريسوني يوم الأربعاء 28/07/2021 بسجن عكاشة، بعد أن كان ذلك غير ممكن لأكثر من أسبوعين باستثناء زيارة بعض زملائنا قبل يومين … وقد جاءت مبادرة زيارتنا له، أولا للاطمئنان على حالته الصحية، ثم من أجل إبلاغه بمناشدات زوجته وعائلته و العديد من المنظمات والهيئات و المثقفين والصحفيين والمواطنين والمواطنات، وبطبيعة الحال هيأة الدفاع كعادتها منذ زمن طويل، وذلك قصد توقيف إضرابه عن الطعام الذي بلغ يومه 112.
الصحافي سليمان الريسوني، يتمتع بمعنويات مرتفعة، ويبلغ كل المتضامنين معه سلاما ويرسل إليهم تحايا مفعمة بالمودة. لقد كانت فرصة اللقاء به من أجل إخباره أن رسالته من وراء إضرابه عن الطعام قد وصلت ، وأن حقه في الحياة أسمى الحقوق، وأن له مسؤوليات تجاه أسرته وبالخصوص زوجته وابنه، اللذان بحاجة إلى تواجده بينهم، بالإضافة إلى مسؤولياته اتجاه المجتمع، أهمها عودته للحياة الطبيعية والعادية.
لقد قرأ الصُحفي سليمان الريسوني بتأني مناشدة الجميع بتوقيف إضرابه عن الطعام، و بإلحاح و إصرار منا كدفاع، و في جو من التأثر البالغ و الإنساني وبعد رجائنا الملح لاحظنا تجاوبا مع هذا الكم الهائل من التضامن و المؤازرة الإنسانية والنضالية ، وقد كان وقع ذلك على نفسيته ونفسيتنا أيضا إيجابيا، بحيث أعطانا مهلة معقولة ليجيبنا عن ذلك في أقرب الآجال.
نحن كدفاع، مهمتنا الإنسانية تجاه الوطن وأبنائه، تحتم علينا قول الحق والدفاع عنه وعن القيم الإنسانية، لذلك نعتبر أن وضعية الصحافي سليمان الريسوني بحاجة ماسة إلى المواكبة الطبية اللازمة من أجل مساعدته على تجاوز الأعطاب الصحية التي خلفتها هذه المدة الطويلة من الإضراب عن الطعام، خصوصا وأن عملية تطعيمه تحتاج إلى وقت طويل من أجل استئناسه بالأكل بشكل عادي وطبيعي، ولكي تعود وظائف جسمه لطبيعتها، ولقد وضعنا كدفاع ملتمسا بهذا الشأن لكل الجهات المعنية بدءا من المجلس الأعلى للسلطة القضائية و رئاسة النيابة العامة و المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج و السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء و السيد مدير السجن المحلي عين السبع، كل في ما يخصه، وذلك قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل النقل الفوري للسيد سليمان الريسوني إلى المستشفى من أجل العلاج اللازم و المواكبة الطبية لعملية رفع الإضراب عن الطعام الذي نسعى جاهدين لأن يضع حدا له قريبا جدا….
سليمان الريسوني يحيي بحرارة و يبعث سلاما خاصا لكل من ساندوه في محنته كل باسمه و صفته من أفراد أسرته و زوجته و زملاء و أصدقاء وشخصيات وطنية و مثقفين و هيئات و منظمات مختلفة و مثقفين و مواطنات و مواطنين و طبعا فريق دفاعه و عموما كل المتضامنين معه من قريب أو بعيد .
يشار أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قضت بالسجن خمس سنوات نافذة في حق الصحافي المعتقل بسجن عكاشة سليمان الريسوني، والذي لم يحضر جلسة الحكم، الأمر الذي اعتبرته هيئة الدفاع "محاكمة مختلة ولا تحترم شروط المحاكمة العادلة".