طالبت خلود المختاري زوجة الصحافي المعتقل سلميان الريسوني من زوجها الإجابة على المناشدات التي تطالبه بوقف إضرابه عن الطعام بعدما ساءت وضعيته الصحية. وقالت المختاري في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك "ننتظر جوابك يا سليمان، ننتظر منك أن تعطينا أملا بأن تعود إلى حالتك الطبيعية، أرجوك يا سليمان باسم الحب وهاشم الذي بيننا، أوقف إضرابك عن الطعام". وكانت هيئة دفاع الريسوني، المضرب عن الطعام منذ 113 يوما، قد أكدت أنه أبدى استعداده للتجاوب مع المناشذات التي تطالبه بوقف إضرابه عن الطعام. وكشفت الهيئة في بيان عممته على وسائل الإعلام، مساء أمس الخميس، عقب تمكنها من زيارة موكلها، الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها خمس سنوات، أنه "قرأ بتأني مناشدة الجميع بتوقيف إضرابه عن الطعام، و بإلحاح و إصرار منا كدفاع، و في جو من التأثر البالغ والإنساني وبعد رجائنا الملح لاحظنا تجاوبا مع هذا الكم الهائل من التضامن و المؤازرة الإنسانية والنضالية ، وقد كان وقع ذلك على نفسيته ونفسيتنا أيضا إيجابيا، بحيث أعطانا مهلة معقولة ليجيبنا عن ذلك في أقرب الآجال". وأضافت الهيئة في بيانها ، إنهم "كدفاع، مهمتنا الإنسانية تجاه الوطن وأبنائه، تحتم علينا قول الحق والدفاع عنه وعن القيم الإنسانية، لذلك نعتبر أن وضعية الصحافي سليمان الريسوني بحاجة ماسة إلى المواكبة الطبية اللازمة من أجل مساعدته على تجاوز الأعطاب الصحية التي خلفتها هذه المدة الطويلة من الإضراب عن الطعام". واضافت الهيئة أن "عملية تطعيمه تحتاج إلى وقت طويل من أجل استئناسه بالأكل بشكل عادي وطبيعي، ولكي تعود وظائف جسمه لطبيعتها". وبحسب نفس البيان فقد إلتمست الهيئة من المجلس الأعلى للسلطة القضائية و رئاسة النيابة العامة و المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج و الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء و مدير السجن المحلي عين السبع، كل في ما يخصه، "اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل النقل الفوري للسيد سليمان الريسوني إلى المستشفى من أجل العلاج اللازم و المواكبة الطبية لعملية رفع الإضراب عن الطعام الذي نسعى جاهدين لأن يضع حدا له قريبا جدا.." وكانت الهيئة قد زارت موكلها يوم الأربعاء سجن عكاشة، بعد أن تعذر عليها زيارته لأكثر من أسبوعين. وقالت الهيئة إنه "يتمتع بمعنويات مرتفعة، ويبلغ كل المتضامنين معه سلاما ويرسل إليهم تحايا مفعمة بالمودة".