كشفت هيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، أن الأخير أبدى استعداده للتجاوب مع المناشدات التي أطلقها حقوقيون وسياسيون ومثقفون مغاربة من أجل وقف إضرابه عن الطعام الذي يخوضه منذ أزيد من 100 يوم. وقال دفاع الريسوني في بيان لهم، أن الصحافي " قرأ بتأني مناشدة الجميع بتوقيف إضرابه عن الطعام، و بإلحاح و إصرار منا كدفاع، وفي جو من التأثر البالغ والإنساني وبعد رجائنا الملح لاحظنا تجاوبا مع هذا الكم الهائل من التضامن والمؤازرة الإنسانية والنضالية ، وقد كان وقع ذلك على نفسيته ونفسيتنا أيضا إيجابيا، بحيث أعطانا مهلة معقولة ليجيبنا عن ذلك في أقرب الآجال". واعتبرت هيئة الدفاع أن " وضعية الريسوني بحاجة ماسة إلى المواكبة الطبية اللازمة من أجل مساعدته على تجاوز الأعطاب الصحية التي خلفتها هذه المدة الطويلة من الإضراب عن الطعام، خصوصا وأن عملية تطعيمه تحتاج إلى وقت طويل من أجل استئناسه بالأكل بشكل عادي وطبيعي، ولكي تعود وظائف جسمه لطبيعتها". والتمست الهيئة من المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، ومدير السجن المحلي عين السبع، وذلك قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل النقل الفوري لسليمان الريسوني إلى المستشفى من أجل العلاج اللازم و المواكبة الطبية لعملية رفع الإضراب عن الطعام الذي نسعى جاهدين لأن يضع حدا له قريبا جدا.