وقف الأستاذ عصيد عند ما وصفه باحتكار النظام التربوي من طرف الأنظمة الاستبدادية، بمعنى أن التعليم، من وجهة نظره، ليس ورشا وطنيا من أجل بناء المواطنة والوطن، بل يتبع لرهانات السلطة وتاكتيكاتها الظرفية، وليست لديها استراتيجية بعيدة المدى، لأن الأنظمة غير الديمقراطية، تخاف من الاستراتيجيات وتفضل التاكتيكات الظرفية لتغير عند كل مرة من تحالفاتها واساليب عملها.. واحتكار النظام التربوي، يضيف الأستاذ الباحث والناشط الأمازيغي، يجعل أن التعليم لا يلعب دوره في بناء المواطنة، بل يخضع لرهانات السلطة وأهدافها، لذلك إذا كانت السلطة تخشى من السوسيولوجيا والفلسفة، فإنها تغلق هذه الشعب وتفتح شعبة الدراسات الإسلامية، لأنها تعتقد أن الدين يخلق قيم الطاعة والولاء لدى الشعب، وعندما يتكاثر الاسلاميون والمتشددون، تضطر لفتح شعب السوسيولوجيا والفلسفة، ومن ثم التضييق على الاسلاميين باتخاذها لبعض التدابير، وهذا معناه أن الدولة لم تحسم وتلعب على الحبلين.