تدور حرب خفية، حامية الوطيس، داخل تنظيمات حزب العدالة والتنمية بمدينة تطوان، بين تيارين يتزعمهما كل من محمد إدعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، والأمين بوخبزة القيادي البارز في حزب المصباح وحركته الدعوية الأم "الإصلاح والتوحيد". وتعود جذور الصراع، إلى الانتخابات الجماعية الماضية، حين فضلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، استقدام إدعمار ابن "طاطا"، بتوصية من بن كيران، إلى مدينة تطوان لقيادة لائحة الحزب في الاستحقاقات المحلية، بحجة كفاءته الإدارية في التسيير، الشيء الذي لم يرق حينها الكاتب الإقليمي لحزب المصباح ناصر الفقيه وبوخبزة، اللذين انسحبا فيما بعد من لائحة حزبهما الخاصة بالانتخابات التشريعية الأخيرة، احتجاجا على فرض توجهات القيادة على قواعدها الحزبية.
وكشفت مصادر مقربة من الحزب ل"فبراير.كوم"، أن الصراع بدأ يشتد داخل التنظيمات الفرعية لتطوان بين التيارين، كي لا يتكرر سيناريو الانتخابات الجماعية السابقة.
وأضافت، أن بوخبزة، يقود منذ مدة حملة استقطاب واسعة داخل المدينة، لحشد أكبر دعم له مع قرب الانتخابات الجماعية، المرتقب تنظيمها منتصف السنة القادمة، فيما يكثف إدعمار اتصالاته مع قيادته في الحزب لتعيد فيه الثقة لإكمال المشاريع التي أطلقها داخل الجماعة الحضرية.
مصادر "فبراير.كوم"، أكدت أن حزب بن كيران سيعيش أزمة تنظيمية حقيقية، إذا ما تكرر نفس السيناريو داخل تطوان، ولم تحترم نتائج اختيار من سيقود لائحة الانتخابات الجماعية من داخل الأجهزة الإقليمية.