قلب الأمين بوخبزة، القيادي بحزب العدالة والتنمية، صباح يوم أمس، الطاولة على زميله في الحزب محمد إدعمار، الذي يشغل في الآن نفسه منصب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، بسبب المهرجانات الغنائية التي تنظم بالمدينة. ورفع بوخبزة أكف الضراعة إلى الله وانتفض بقوة في وجه إدعمار قائلا «أرفع عقيرتي من هذا المنبر بالدعاء إلى الله لينتقم في الدنيا والآخرة من كل من ساهم في دفع درهم واحد للفنانات العاهرات والساقطات القادمات من مصر وتركيا وإسبانيا وفرنسا ضدا على مصالح المستضعفين». وتابع بوخبزة قائلا لزميله في الحزب إدعمار «لم نأت بك إلى الجماعة الحضرية لتمارس الفضائح»، في إشارة إلى الدعم المالي الذي تخصصه الجماعة لمهرجان أصوات نسائية، وللمهرجان السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط. وصب بوخبزة جام غضبه على إدعمار خلال انطلاق أشغال دورة شهر فبراير العادية، عندما قال له: «علينا أن نصوت على ميزانية تراعي المصالح العامة للمدينة وللساكنة، إلا أنني أطالب بالتنصيص على هذه المساعدات الخاصة بالمهرجانات». وتساءل العضو القيادي بحزب العدالة والتنمية وأحد أبرز مؤسسي حركة التوحيد والإصلاح، مخاطبا رئيس الجماعة بتطوان «كيف يسمح بدعم المهرجانات في الوقت الذي تؤكد الحكومة أنها ضد هذا النوع من المهرجانات، خير دليل على ذلك ما أكده الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، في تصريحات صحافية» يقول بوخبرة، مخاطبا الرئيس: «إنكم تنتمون إلى حزبنا وإلى حكومتنا، وحين كنتم في المعارضة كنتم ضد المهرجانات فما الذي حدث لك؟». وأكد بوخبزة واقعة «التدليس» بخصوص هذا الأمر، مشددا على ضرورة مرور هذه الأمور بشكل من الشفافية حتى تكون ساكنة تطوان على بينة من أمرها». ودعا بوخبزة زميله إدعمار إلى «التوجه إلى مستشفى سانية الرمل للوقوف على حجم المآسي التي يتكبدها المواطنون هناك». هذا فيما نفى إدعمار التهم التي وجهها له بوخبزة واعتبرها «بلبلة»، مضيفا أن المواطنين « ليسوا أكباشا حتى يقودهم بوخبزة». وطالب إدعمار بوخبزة بسحب اتهاماته.