بعد قيام القيادي بحزب العدالة والتنمية والمستشار الجماعي بالجماعة الحضرية لتطوان، الأمين بوخبزة، خلال انعقاد دورة فبراير العادية للجماعة يومه الأربعاء 29 فبراير 2012، بتوجيه انتقاد لاذع لإخوانه بالحزب الذين يتحملون مسؤولية تسيير الجماعة الحضرية، وعلى رأسهم رئيس الجماعة، محمد إدعمار، وذلك باتهامهم ب "سياسة التدليس" التي يقومون بها للمصادقة على تفويت جزء هام من ميزانية الجماعة الحضرية برسم سنة 2011 لفائدة ما أسماها "مهرجان اللغو والفجور والفسق"، في إشارة إلى مهرجان "أصوات نسائية" الذي تترأسه كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بالبرتغال، واصفا الفنانات اللائي يحيين سهرات هذا المهرجان ب "العاهرات والسافرات" اللواتي يلتهمن الملايين من أموال الشعب التي كانت أولى أن تصرف لصالح فقراء ومعوزي ومرضى المدينة، حسب تعبير السيد بوخبزة. هذه المداخلة القوية وغير المتوقعة للسيد الأمين بوخبزة في إطار نقطة نظام بنفس الدورة، جعلت المستشارة الجماعية والبرلمانية المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، سميرة القاسمي، المشرفة الرئيسية على المهرجان المذكور، تنتفض لتدافع باستماتة عن المهرجان و"الفنانات" معتبرة مداخلته "تحقيرا للفن والفنانات وإهانة للمرأة بصفة عامة، خصوصا وأننا على بعد أيام قليلة عن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة"، على حد تعبير السيدة القاسمي. كما أكدت أن "الجماعة الحضرية لتطوان مازالت بذمتها 200 مليون سنتيم كمستحقات المهرجان، وبالتالي فإنها لم تحترم بنود اتفاقية عقد الشراكة المبرم بين الطرفين سنة 2007 بين رئيس الجماعة الحضرية آنذاك، رشيد الطالبي العلمي، وجمعية أصوات نسائية"، معلنة أن "الجمعية المشرفة على المهرجان برئاسة السيدة كريمة بنيعيش بصدد التحضير لرفع دعوى قضائية ضد الجماعة الحضرية لتطوان في شخص رئيسها محمد إدعمار لتملصه من أداء مستحقات المهرجان وإخلائه ببنود اتفاقية الشراكة". محمد مرابط