مناسبة لحزب التقدم والاشتراكية لتجديد التعبير عن مواقفه الوطنية والدولية وتعزيز علاقاته مع القوى اليسارية والتقدمية من كل العالم تحضر صحيفتنا «بيان اليوم» والزميلة «البيان»، إلى جانب قيادة حزب التقدم والاشتراكية في فعاليات الحفل السنوي الذي تنظمه صحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي «لومانيتيه»، وذلك ابتداء من يومه الجمعة، وإلى غاية بعد غد الأحد بحديقة جورج فالبون بلاكورنوف التي اشتهرت بسبب احتضانها كل عام لهذا الحفل العريق الذي ينظم اليوم دورته الثالثة والثمانين. في ساحة الحفل يقام رواق «البيان» الذي يشهد، على غرار كل سنة، لقاءات ومناقشات تهتم بقضايا المغرب، كما يستقبل مغاربة فرنسا الذين يزورون الحفل، فضلا عن ممثلي القوى اليسارية والتقدمية من كل أرجاء العالم، وهو فضاء يكون طيلة أيام الحفل الثلاثة بمثابة «البيت التقدمي» المغربي، وواحدا من أبرز عناوين المشاركة المغربية في حفل الشيوعيين الفرنسيين. هذه السنة يمثل حزب التقدم والاشتراكية في فعاليات حفل «لومانيتيه» الرفيق أحمد سالم لطافي، عضو الديوان السياسي، بمعية الرفيق عبد الرحيم بنصر عضو اللجنة المركزية ومدير الإدارة الوطنية للحزب وعضو مجلس مراقبة شركة «بيان.ش.م» الناشرة لصحيفتي الحزب «بيان اليوم» و»البيان»، وتخصص الزميلة «البيان» ملفا حول هذه المشاركة ضمن عددها الصادر اليوم. ويشار إلى أن فعاليات حفل «لومانيتيه» ستعرف هذه السنة اهتماما بالأوضاع في سوريا وفي مالي وبلدان الساحل، وبالتالي ستركز المناقشات على ضرورة تجديد تعبئة قوى اليسار للنضال من أجل السلم ولبناء عالم أفضل يكون في خدمة الشعوب، كما سيحتفي الحفل بالأسير الفلسطيني المناضل مروان البرغوثي، وسيطالب المشاركون بإطلاق سراحه إلى جانب كافة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وستمثل المناسبة فرصة لتقوية الدعم لقضية الشعب الفلسطيني وتمتين التضامن مع نضاله الوطني المشروع. الحفل يتضمن كذلك حوارات وفعاليات تهتم بقضايا فكرية وسياسية من شأنها توفير فرص التبادل الفكري بين قوى يسارية وتقدمية من جغرافيات مختلفة، وذلك بغاية المساهمة في صنع أجوبة تقدمية للإشكالات المطروحة اليوم على البشرية، علاوة على أن التظاهرة هي مناسبة أيضا لإقامة حفلات فنية ومناقشات أدبية وثقافية، حيث سيتم الاحتفاء هذا العام بالشيلي وبالكبير فيكتور خارا، كما سيكون الكوميدي المغربي جمال الدبوز من بين ضيوف الحفل وفنانيه الذين سيلتقيهم جمهور «لومانيتيه». حفل «لومانيتيه» يعتبر مناسبة لحزب التقدم والاشتراكية لتجديد التعبير عن مواقفه من القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وأيضا لتطوير علاقاته الثنائية مع القوى اليسارية والتقدمية من كل العالم، كما أن المناسبة تتيح لصحيفتنا فرص التعرف على تجارب ومسارات الإعلام الديمقراطي التقدمي من بلدان مختلفة، وتعزيز العلاقات المهنية والتواصلية مع الكثير من عناوينه.