الدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد يشكل المحور الرئيسي في تواصل حزب التقدم والاشتراكية مع مختلف قوى التقدم عبر العالم نعد لتنظيم تظاهرة سياسية كبيرة بالمغرب تضم القوى الديمقراطية والتقدمية وقوى اليسار في البلدان الواقعة حول الحوض المتوسطي أكد مصطفى لبرايمي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ومسؤول العلاقات الخارجية ومغاربة العالم أن هذه اللجنة لا تعرف معنى للعطلة، فعملها دؤوب على مدار السنة من أجل ربط وتوطيد علاقات التعاون مع أحزاب تتقاسم مع حزب التقدم والاشتراكية هم نصرة قضايا الشعوب التواقة إلى التقدم والديمقراطية. وكشف مصطفى لبرايمي، في هذا الحوار القصير الذي أجرته معه بيان اليوم، الاستعدادات الجارية من طرف حزب التقدم والاشتراكية، بتعاون مع أحزاب صديقة، لتنظيم تظاهرة كبيرة بالمغرب تجمع القوى الديمقراطية وقوى اليسار في البلدان الواقعة حول الحوض المتوسطي. كيف تقدمون دور وأهداف لجنة العلاقات الخارجية ومغاربة العالم التي تترأسونها؟ إنها لجنة كباقي اللجان التي حدد الحزب مهامها، دورها يتمثل في تعزيز حضور الحزب على المستوى الدولي، وتنشيطه في الهيئات المهتمة بالقضايا الدولية، وتنسيق العمل مع الإعلام الحزبي بالنسبة للقضايا الدولية، والاهتمام بالجالية المغربية بالخارج وبمشاكلها والسهر على تقوية الحضور التنظيمي في أوساطها. هل يمكنكم تقديم حصيلة موجزة حول الأنشطة الدولية لحزب التقدم والاشتراكية ؟ منذ نشأته، اضطلع حزب التقدم والاشتراكية بمهامه وواجبه على الصعيد الدولي انطلاقا من مبادئه الراسخة لنصرة قضايا السلم والديمقراطية والتحرر من قيود التخلف والتبعية وضد كل مظاهر الاستبداد والهيمنة. ويشكل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، المحور الرئيسي في تواصل حزب التقدم والاشتراكية مع مختلف قوى التقدم عبر العالم، مما يفترض خاصة مع التطورات الأخيرة، الاجتهاد أكثر من أي وقت مضى لإفشال مخطط خصوم وحدتنا الترابية وكسب المزيد من دعم الرأي العام الدولي الشعبي والرسمي لنصرة عدالة قضيتنا الوطنية الأولى واستكمال الوحدة الترابية التي تشمل بالإضافة إلى الأقاليم الصحراوية المغربية المسترجعة، الثغور المحتلة من قبل الاستعمار الإسباني في الشمال. أنشطة لجنة العلاقات الخارجية ومغاربة العالم كانت مكثفة، فقد همت الأنشطة التي قمنا بها منذ المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والاشتراكية الهيئات والمنظمات التقدمية في كل من الجزائر والبرازيل والصين وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ولبنان ومالي وفلسطين والبرتغال ورومانيا وروسيا والسنغال وسوريا وتونس وفنزويلا. شاركت وفود حزبنا في كل التظاهرات التي نظمت في هذه البلدان .كما استقبلت قيادة حزبنا وفود مختلف الأحزاب التقدمية بهذه البلدان خلال مقامها بالمغرب. ويمكننا القول، إجمالا، إن العلاقات الخارجية لحزب التقدم والاشتراكية، وكل تحركاته الخارجية واستقبالاته للوفود الأجنبية تظل موجهة لخدمة قضايا الشعب المغربي في نضالاته الرامية إلى بناء دولته الوطنية الديمقراطية، مع التشديد على أن أولى نضالات حزبنا في علاقاته الخارجية موجهة إلى خدمة قضية الوحدة الترابية لبلادنا. فبالإضافة إلى عدالتها، فإن هذه القضية يدعمها التقدم المسجل على درب الديمقراطية في مجتمعنا المغربي. وتجدر الإشارة إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، يصر خلال هذه التظاهرات، وفي لقاءاته بالأحزاب والهيئات التقدمية والديمقراطية على استعراض قضايا الساعة والمشاكل المطروحة على المجتمعات الإنسانية ويعبر مع هذه الهيئات والأحزاب عن تضامنه مع الشعوب من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية، كما يقدم صورة ضافية عن الوضع السياسي العام في المغرب، مستعرضا مجمل الإصلاحات السياسية والدستورية الجارية، ودور الحزب في تفعيلها من موقع المشاركة في الحكومة الحالية، المنبثقة عن صناديق الاقتراع، في إطار تحالف سياسي وعلى أساس برنامج حكومي تعاقدي، يتوخى تحقيق منجزات كبرى في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يمكن من تكريس الخيار الديمقراطي، الذي أضحى من ثوابت البلاد، وترسيخ مبادئ المواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية، وتحسين الحكامة ومحاربة الفساد. ما هي المحطات المبرمجة خلال الدخول السياسي لهذه السنة الذي يبدو ساخنا ؟ منذ بداية شهر شتنبر المنصرم، شارك حزب التقدم والاشتراكية، كما دأب على ذلك، في الحفل السنوي لجريدة AVANTE الذي نظمه الحزب الشيوعي البرتغالي، وفي الحفل السنوي لجريدة الحزب الشيوعي الفرنسي L'humanité . كما شارك في الدورة الثالثة لمنتدى الصين لدول غرب آسيا وشمال إفريقيا، وفي الجمعية العامة السنوية لحزب LABOUR PARTY البريطاني والندوة الخاصة بالنساء والسياسة، التي نظمت على هامش هذه التظاهرة. كما استقبل حزب التقدم والاشتراكية الرفيق خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الذي قام بزيارة للمغرب في الفترة الممتدة من 25 إلى 30 شتنبر 2012، تندرج في إطار تعزيز العلاقات التاريخية، والمتميزة، التي تجمع الحزبين الشقيقين. كما سيحضر الحزب مؤتمر الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية، المزمع تنظيمه في بيروت يومي 22 و23 نونبر المقبل، والذي سيشكل أيضا، بالنسبة للحزب، فضاء للتعريف أكثر بمساره النضالي وتجربة مشاركته في الحكومة المغربية الحالية، لما تستحقه من دراسة وتحليل ومواكبة، باعتبارها مشاركة متميزة في العالم العربي. ما هي أهم الأوراش التي سيتم فتحها سنة 2013 بشكل مشترك مع الأحزاب الصديقة والحليفة؟ بالإضافة إلى إعادة هيكلة قطاع العلاقات الخارجية والسياسة الدولية لحزب التقدم والاشتراكية من أجل جعله أكثر فعالية في أداء الأدوار المنوطة به، فإن طموح الحزب هو أن يجمع، بتعاون مع أحزاب صديقة، تظاهرة كبيرة بالمغرب تضم القوى الديمقراطية والتقدمية وقوى اليسار في البلدان الواقعة حول الحوض المتوسطي . طبعا هناك مواعيد أخرى تجعل سنة 2013 حبلى باللقاءات التي سيجدد فيها حزب التقدم والاشتراكية والأحزاب التقدمية والشقيقة الرغبة القوية في تفعيل العمل المشترك، وتعزيز التنسيق من أجل استرجاع المبادرة السياسية لصد كل محاولات الاحتواء من طرف القوى الرجعية ذات التوجهات المعادية للحداثة والديمقراطية.