بلوغ هدف إرساء نظام عالمي جديد على أساس تعاون دولي يضمن السلم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة يعتبر حافزا لجهود ولعمل حزب التقدم والاشتراكية في إطار علاقاته بالقوى الديمقراطية والتقدمية والثورية عبر العالم وجه حزب التقدم والاشتراكية رسالة إلى الحزب الشيوعي الفيتنامي بمناسبة انعقاد مؤتمره الوطني السادس، حيى فيها نضالات هذه الحزب وإسهاماته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء الاشتراكية بدولة الفيتنام. كما حيى دوره، إلى جانب باقي الأحزاب الشيوعية والتقدمية والديمقراطية في نضال شعوب العالم من أجل إقرار الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والسلم ونزع فتيل النزاعات المفتعلة التي تعتبر من تبعات الكولونيالية وتذكيها مخططات الهيمنة. وفيما يلي النص الكامل للرسالة: «يوجه حزب التقدم والاشتراكية تحياته الأخوية إلى الحزب الشيوعي الفيتنامي بمناسبة انعقاد مؤتمر الوطني السادس ويتمنى نجاحا كبيرا لأشغاله. إنها مناسبة سانحة يغتنمها حزب التقدم والاشتراكية لتقديم تحياته الحارة، عبر كل مندوبي المؤتمر، إلى الشعب الفيتنامي الشجاع، وللتعبير لهذا الشعب عن تضامنه التام مع الجهود المبذولة في مسلسل عصرنة وبناء مجتمع متجانس. إن التوجهات التي حددتها أشغال المؤتمر الوطني السادس ستسهم، من دون شك، في توطيد مكاسب الشعب الفيتنامي وستمكنه، تحت قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي، من الانخراط بشكل حاسم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء الاشتراكية. وحزب التقدم والاشتراكية على يقين بأن جهود البناء والدفاع عن دولة فيتنام اشتراكية تساهم، بفعالية، في دعم النضال المشترك لشعوب العالم أجمع من أجل إقرار السلم والديمقراطية والتقدم الاجتماعي. إن حزب التقدم والاشتراكية، الوفي لهويته الإيديولوجية الاشتراكية لا يتوانى، بشكل متواصل، عن تكييف مقاربته مع الواقع الوطني والدولي، ويجدد رفضه القاطع للدوغمائية في كل تجلياتها، من أجل تعبيد الطريق نحو اشتراكية تتلاءم والواقع المغربي. وتندرج معركة حزب التقدم والاشتراكية من أجل تعزيز الوحدة الترابية للمغرب في إطار مقاربته الواضحة لبناء دولة وطنية وديمقراطية. دولة متحررة من تبعات الكولونيالية. وأيضا دولة سيادية ومستقلة. وهو يعتبر المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي لجهة الصحراء حلا سياسيا ملائما، يمكن من وضع حد لنزاع مفتعل، تحركه مخططات الهيمنة التي تهدد الاستقرار والسلم في منطقة الشمال الإفريقي وغرب الحوض المتوسطي. لقد انخرط الشعب المغربي في مسلسل تحولات هامة نتجت عن الدينامية التوافقية المتواصلة في البلاد منذ سنة 1998. وقد دعا المؤتمر الثامن لحزب التقدم والاشتراكية في شهر ماي 2010، بعد أخذه بعين الاعتبار أهمية المكتسبات المحققة في مسلسل الإصلاح، دعا إلى تنفيذ «جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية» تسمح بحصر المشاكل الناتجة عن الفوارق بين الطبقات الاجتماعية وبين الجهات وإيجاد حل لها، مثلما تمكن من تطوير الحكامة الجيدة في تدبير الشان العام، وصولا إلى ضمان الظروف المناسبة التي تسمح بمواجهة إكراهات العولمة وبتعزيز مسيرة المغرب نحو التقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. إن بلوغ هدف إرساء نظام عالمي جديد، على أساس تعاون دولي يضمن السلم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة، يعتبر حافزا لجهود ولعمل حزب التقدم والاشتراكية في إطار علاقاته بالقوى الديمقراطية والتقدمية والثورية عبر العالم. وحزب التقدم والاشتراكية، بناء عليه، يجدد التعبير عن إرادته في تطويرأوسع آفاق التعاون مع الحزب الشيوعي الفيتنامي، في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك، من أجل مصلح شعبينا ومن أجل السلم في العالم. متمنياتنا بالنجاح الكامل لأشغال المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الفيتنامي. وتحياتنا الأخوية للشعب الفيتنامي الشجاع. محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية