قد أزعم أن طرفين، على الأقل، قدما جوابا سياسيا على لحظة عشرين فبراير: الدولة، والعدل والإحسان. في مضمون التكتيك بالنسبة للطرفين إدراكٌ واضح لامتدادات الفعل الممكنة في ذلك السياق، وحدوده.
قراءة انسحاب العدل والإحسان من المشاركة في فعاليات الحركة (...)
مازال النظام السياسي هو نفسه ولا تتغيّر إلا الوجوه. فقط يختلف المحامون، ومن كان متّهما يوما قد يصير محاميا، ومن كان محاميا قد يصير متهما. ودوام الحال من المُحال.
بالأمس ترافع محمد زيان ضد اتحاديين بتكليف من الدولة، وحينها كان يؤدي مهمته بصفته (...)
قادني التزام مهني، نهاية الأسبوع، إلى مدينة مراكش، التي اعتدت الإقبال عليها بكل حب، وقد عوّدتني أن تستقبلني بحبّ.
أحبّ هذه المدينة، وتحبّني، مادامت لا تبخل في منحي شعورا عظيما بالاطمئنان والسلام.
تهفو إليها نفسي بكل خشوع، كأي حاجّ يقصد الحَرَم. هذه (...)
صارت الكلمة تكلّف غاليا، ويكفي ألا تعجب أي أحد يملك سلطة ما في مكان ما. وفي كثير من المرات تتمنى لو لم تكن صحافيا أو سياسيا أو فاعلا مدنيا أو منشغلا بالشأن العام حتى تسلم من المناخات المسمومة التي يجري تعميمها، وحتى لا تكون عُرضة ل"قصف غاشم" قد (...)
التطورات التي سبقت وتلت تدخل الجيش المغربي لتفكيك إغلاق معبر الكرارات كشفت حقيقة بدت أكثر وضوحا، وهي أن المقاربة المغربية جعلت الجزائر، الراعي الرسمي للبوليساريو، في وضع متجاوزٍ، وأن الرباط انتزعت القدرة على المبادرة فعليا، وفق رؤية لما يجب أن تكون (...)
تدخل الجيش المغربي في منطقة الكركرات كان أقرب إلى المهمة الشُرطية منها إلى العسكرية، في عملية «نظيفة» حققت النجاعة المطلوبة في تصحيح الأوضاع بأقل كلفة ممكنة.
وقعت العملية بسرعة وبأهداف واضحة حددها بلاغ القوات المسلحة الملكية، وكانت تشبه التدخل (...)
لم تكن انتخابات أمريكية وحسب. كانت "انتخابات عالمية"، وإن عَنَتْ على نحو مباشر الأمريكيين، مرشحين وناخبين. الجميع في "القرية الصغيرة" (هاته العبارة الودودة اللطيفة ابنة العولمة العنيفة) كان لهم مرشحٌ مفضّلٌ وشعروا طيلة أيام أنهم معنيون.
إن الاهتمام (...)
على الأقل اهتمّ ماكرون، المعروف بغطرسته ولغته الصِدامية وتعاليه في الداخل والخارج، بالتحدث إلى عالم عربي وإسلامي يراه كثيرٌ من حكّامه غير جديرٍ بالتحدث إليه عند الأزمات.
ربما فعلتها برئيسٍ يُعتبر "مرشحَ عالم المال والأعمال" الضغوطُ الاقتصادية، والتي (...)
قصة فرنسا والإسلام مضطربةٌ ومربكةٌ للغاية. فرنسا اللائكية كانت باستمرار متوتّرة في العلاقة بالدين/أي دين. وللتاريخ دوما سطوتُه، وهو يتجلى الآن انفعالا كبيرا، فجّره ماكرون هذه المرة بخطاباته عن "الانفصالية الإسلامية"، والتي اتسمت بالخفّة.
تنتصب الآن (...)
يتحدث المغاربة بيأس عن قطاعي الصحة والتعليم. وللحق، هما قطاعان يعيش معهما المغاربة في تماس يوميا ويلمسون أعطابهما، لذلك يتراكم الإحباط بشأنهما، لأن المنجز دون المأمول، بل وأقلّ بكثير من الإمكانات المرصودة.
لن نكرر "لطْميات" انتقاد القطاعين، فأمام (...)
تستميت في الدفاع عن السياسة وجدوى السياسة، وتُساجِل ضد من يريد القفز على مواد مُلزمة في الدستور، ويُرافِع كل مرة بشعار طارِحا مقدمات مُغرية ذات صلة بالنجاعة في مواجهة آثار كورونا، لكنها ستنتهي إلى مآلات طريقها مفروش بكثير من "سوء النية".
لكن، وعلى (...)
فعلها العدالة والتنمية سابقا ويفكّر في تكرارها: "تحجيم مشاركته في الانتخابات"، رغم اختلاف السياقات والدواعي، لكنها الطريقةُ نفسُها التي تخفي شعورا هائلا بالثقل.
كل الأحزاب تشارك في الاستحقاقات الانتخابية للفوز، إلا العدالة والتنمية وحدهُ مطالبٌ (...)
الاستغراق في الهجائيات و"تسخين الطرح" من أجل أمور لا تكاد تقدّم ولا تؤخر، إلا تدويرا لمواقعَ ونُخبٍ، في دولة مترددة ومحتشمة في الإقدام على الديمقراطية، رغم مُمْكناتها المُعتبرة، قد يخدم أهداف الاستعراض ويغذّي الأوهام، لكن سرعان ما ستعود الأعطاب (...)
بلا لفّ ولا دوران، ولستُ في واردِ المبالغة أو التجنّي إذا قلت إن الزمن الإعلامي الذي نعيشه يتّسم بالهبوط وسيادة الرداءة (إلا من اسْتَمسك بأخلاقيات المهنة)، بل ومكافأة الرداءة على العمل الذي تقوم به، مقابل حالة شدّ ومواجهة للجديّة والجودة في الصحافة، (...)
الأوطان لا تُبنى بالإيغال في الكيد والانفعال، وافتعال التوتر أو تأجيجه، وتغذية أسباب استمراره، واستنزاف رصيد الدمقرطة (على شحّه). كما لا تُبنى بالرأي الواحد، والسعي إلى فرضه، والتحسّس من كل «صيْحة».
إن صحافةً قويةً مصلحةٌ خالصة لأي نظام سياسي يريد (...)
لمصلحة من تجري محاولة إدانة المغاربة فيما يتعلق بمواجهة كورونا، والسعي إلى تلبيسهم "عقدة الذنب" عن أي انتكاسة يمكن أن تقع (لا قدّر الله)، لتأبيد شعورهم بالفشل، والقول إنهم لا يستحقون الاحترام بسبب استهتار لا يراه إلا "الطاعمُ الكاسي". فهل نجازف (...)
على سبيل الاستهلال (3)
تأجيل الملفات قد يزيديها تعقيدا.
المغاربة يتواصلون مع النظام سياسيا وبأكثر من صوت.
لا تنمية إلا بالديمقراطية.
– تحديد طبيعة الحلفاء امتحان صعب واختبار للنوايا.
*******
وإذا كان الربيع العربي فرض على الملك محمد السادس تعديلا (...)
على سبيل الاستهلال (2)
قوة أي نظام سياسي في قدرته على التوقع والمبادرة.
الأوطان لا تبنى بالنوايا الحسنة فقط.
تحديد « الأعداء » الحقيقيين، ماديين ومعنويين، جزء من نجاح الأنظمة.
********
مطامح البدايات تكون دوما أوسع من الممكنات.
الحقيقة الأولى (...)
في إطار تتبع التهديدات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتاريخ 08/01/2016، من تفكيك خلية إرهابية موالية لهذا التنظيم الإرهابي، تتكون من 07 (...)
أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، طالبة وعشيقها متهمين من أجل جنح الفساد وإنتاج وحيازة صور خليعة منافية للأخلاق العامة، وحيازة مواد إباحية وتبادل العنف، كل حسب المنسوب إليه.
تفاصيل هاته القضية أوردتها يومية "الصباح" في عددها (...)
بدأ الطفل اللبناني حيدر، ضحية الانفجار الإرهابي الذي ضرب بيروت، رحلته إلى العاصمة الإسبانية لمقابلة نجمه كريستيانو رونالدو، في مباراة الريال أمام رايو فاليكانو في الدوري الإسباني.
وكان انفجار كبير في 12 نونبر قد هز منطقة برج البراجنة في الضاحية (...)
زليخة نصري، أول امرأة ضمن "فريق العمل المقرب جدا" من الملك محمد السادس. هي أول مستشارة، وآخرهن حتى وفاتها صباح اليوم الأربعاء.
وإذا كان الملك محمد السادس قد سمي ب"ملك الفقراء"، في بداية حكمه، بفضل سعيه إلى تحسين أوضاع المهمشين والمحرومين من أبناء (...)
تداولت معظم وسائل الإعلام حول العالم، أمس الجمعة، خبرا عاجلا عن حدوث انفجار في عاصمة السويد، البلد المسالم الهادئ وجنة اللاجئين هذه الأيام.
ونشرت مختلف وسائل الإعلام الخبر الذي تحدث عن سماع انفجار قوي في منطقة سودرمالم، وكانت أولى التكهنات تشير إلى (...)
أعلنت الشركة الهندية لصناعة السيارات "Bajaj Auto" عزمها طرح سيارتها الجديدة "Bajaj Qute" في الأسواق العالمية، بما فيها الأسواق الروسية.
وتم إطلاق هذا النموذج في أواخر شتنبر الماضي، واستطاع إزاحة النموذج السابق "Tata Nano" الذي يعتبر أرخص سيارة في (...)
لم تفلح المصالح الأمنية في تطوان، منذ أمس الأربعاء، في فك لغز هجوم امرأة على نسوة في الشارع بحي النوادر، ورش غاز "لاكريموجين" عليهن، إلى درجة سقوط ثلاث ضحايا منهن مغمى عليهن في الحال.
وشهدت المنطقة التي تقع قرب بناية سابقة للسجن المحلي بتطوان تجمع (...)