تداولت معظم وسائل الإعلام حول العالم، أمس الجمعة، خبرا عاجلا عن حدوث انفجار في عاصمة السويد، البلد المسالم الهادئ وجنة اللاجئين هذه الأيام. ونشرت مختلف وسائل الإعلام الخبر الذي تحدث عن سماع انفجار قوي في منطقة سودرمالم، وكانت أولى التكهنات تشير إلى احتمال عمل إرهابي، ولكن محاولة رجل سويدي تركيب ستارة تغطي شباكه أمام أشعة الشمس كانت وراء هذه القصة. وحسب التقارير الأولية نقلا عن شهود عيان، فإن دوي انفجار قوي سمع الساعة 11:40 بالتوقيت المحلي في منطقة سودرمالم، التي تقع في قلب العاصمة، وتشكل جزءا من استوكهولم القديمة. وأفاد شهود عيان مباشرة أنهم رأوا رجلا يقف في النافذة وهو يرتدي قميصا وبيده شيء يشبه المسدس، الأمر الذي دفع الشرطة لتقرع ناقوس الخطر وتأخذ رواية الشهود على محمل الجد، حيث هرعت إلى المكان بجانب قوات الشرطة فرق الإنقاذ أيضا. وحسب "افتون بلادت" في هذه الحالة فكرت الشرطة السويدية في أسوأ الحالات، ظنا منها أن تحرك الرجل قد يدل على كونه يحتجز رهائن، ولكن سرعان ما كشفت بعد وصوله إلى مكان الحادث المفترض أن الرجل كان يحاول تركيب ستارة باستخدام مثقاب (شنيور)، وأثناء ذلك فلت الشنيور من يده محطما النافذة وسقط على سقف من الصفيح ليحدث صوتا مدويا في المنطقة. وقال شهود عيان من منطقة سودرمالم إنهم سمعوا صوتا قويا أشبه بصوت الانفجار، وكتب أحدهم معلقا في إحدى صفحات التواصل الاجتماعي السويدية قائلا: "إنه من الطبيعي لشعب مسالم لم يدخل في أي حرب منذ القرن السابع عشر ألا يفرق بين صوت الانفجار وسقوط شنيور على سقف".