ماهي السينيفيليا؟
-هل يمكن أن نعتبر الإقبال على مشاهدة كم هائل من الافلام سينيفيليا؟
– هل السينيفيليا هي إعادة إنتاج فعل مشاهدة الأفلام في سلوك اجتماعي، أو في خطاب حول السينما أيا كان شكله ووسائطه، أو في شكل انتاج سينمائي يحيل على ما سبقه بلعبة (...)
إلى حدود زمن قريب، ولكنه يبدو الآن بعيدا نظرا لسرعة تطور الأشياء، عندما كنا نسمع عن الفيلم، تبدأ فترة انتظار طويلة نقرأ خلالها عن الفيلم، نسمع عنه الحكايات،يطول الانتظار، نقوم في وحدتنا بتخيله من خلال الصور والمقالات المتوفرة عنه في المجلات (...)
إلى حدود زمن قريب، ولكنه يبدو الآن بعيدا نظرا لسرعة تطور الأشياء، عندما كنا نسمع عن الفيلم، تبدأ فترة انتظار طويلة نقرأ خلالها عن الفيلم، نسمع عنه الحكايات، يطول الانتظار، نقوم في وحدتنا بتخيله من خلال الصور والمقالات المتوفرة عنه في المجلات (...)
ارتسمت حدود فاصلة بين فعل تصوير تتحكم فيه نية فنية ورؤية جمالية، وبين فعل تصوير، يشبه تلك الأفعال اليومية التلقائية التي نقوم قوم بها دون أي تفكير، قد ننساه مباشرة بعد القيام بها. هناك صور نأخذها بنفس المنطق، ونحن لا نعرف لماذا نفعل ذلك. صور (...)
كأن تطور تاريخ السينما هو تطور خطي، تمحي كل مرحلة ما قبلها، يمحو كل فيلم جديد ما سبقه من الأفلام. يعلمنا تاريخ السينما انه ليس بالخطية التي يعتقد البعض وأنه مثلا بعض الأفلام الألمانية والفرنسية والروسية والأوروبية عموما، خلال الثلاث عقود الأولى من (...)
إن الأفلام المغربية، بغض النظر عن كونها لا تحقق تراكما نوعيا، وربما لا ترقى إلى المستوى المطلوب وعدم استيفائها لشروط الكتابة السينمائية، لو كانت قد وجدت في زمن ازدهار القاعات السينمائية وانتشارها في كل مدن المغرب، كانت ستحقق نجاحا كان سيجعلنا من (...)
جميل أن يعترف بك الآخر، ولكن الأجمل منه أن تكون لك ثقة في ذاتك، عن وعي وليس عن رد فعل، وأن تشتغل انطلاقا من الوعي بهذه الفكرة، الآخر ليس دائما على صح لأنه هو الآخر له دوافعه التي ربما لا تتقاطع مع دوافعنا، وهو ليس دائما جهنم كما وصفه بذلك الفيلسوف (...)
يبدو لي الآن غريبا أن أسمع وأنا أتابع مشهدا ما في فيلم سينمائي، شخصيتان تتحدثان وهما لوحدهما في مكان مغلق ثم يقول الأول لثان شيئا ما، كاعتراف أو بوح بسر، فتنبعث الموسيقى اوركستراليا بعشرات من العازفين أو المئات، من حيث لا نعلم. ألا يبدو ذلك غريبا (...)
وحدها السينما، ربما بسبب التمويل والتكلفة وتعدد مصادر التمويل، ما زال يتحكم فيها منطق السوق، الذي يذهب إلى حد أن يفرض بديكتاتورية شكلا معينا على الفيلم، ونمطا أحاديا للسرد، وقوانين ومحددات صارمة، أو لنقل مجموعة محدودة من الوصفات والمواقف الدرامية، (...)
كلما شاهدتُ فيلم "أكون أو لا أكون" 1942 لارنست لوبيتشErnest Lubitsch ، كلما فاجئني، وكأني أكتشفه للمرة الأولى. ما أن أتخطى المشاهد الأولى حتى أفقد القدرة على توقع الأحداث أو العودة إلى الوراء. هذا فيلم لا يأخذك بمنطق درامي، ولا يجعل العلاقة بينك (...)
جميل أن تكون سينيفيليا، عاشقا لسينما، ولكن يجب أن تكون لك القدرة على الاختيار داخل هذا الكم الهائل من الأفلام الجيدة من تاريخ السينما. السينيفيليا لا تعني أن نستهلك بنوع من الانبهار كل الأفلام التي تحمل تأشيرة المهرجانات المعروفة وكبريات شركات (...)
مقاربة السينما المغربية أو الأفلام المغربية، كما يحلو للبعض، لا تستدعي في دفعة واحدة استحضار كل التحف السينمائية وكل المدارس والاتجاهات السينمائية في علاقة المقارنة. إنهم يطالبون المخرج بالإبداع ويطالبونه في نفس الآن أن يطابق كل الأعمال التي (...)
يجد السينمائي المغربي نفسه وحيدا. من جانب هناك من يتهمه بتبذير المال العام، وهناك من يتهمه بنشر الفساد والرذيلة في المجتمع، والأكثر تسامحا يعيب عليه عدم حصوله على جوائز مهرجانات كبرى ك "كان"، الشرط الذي إن لم يتحقق يصبح السينمائي مرة مبذر أموال (...)
أصبح إنتاج المسلسلات التلفزيونية في الآونة الأخيرة يعرف انتشارا وإقبالا منقطع النظير من جميع فئات الجمهور، ولم بعد انجاز هذه النوعية من الأعمال حكرا على مخرجين متخصصين في الأعمال التلفزيونية، وأخص هنا بالذكر الدراما التلفزيونية، ولكن أيضا من طرف (...)
يقدم بعض كتاب السيناريو في المغرب أنفسهم، بافتخار،بكونهم يكتبون سيناريوهات بتفاصيل تقنية مفصلة لتسهيل مهمة الإخراج حسب رأيهم أو إبهار القارئ المفترض الذي هو في الغالب مخرج أو منتج باستعراض العضلات التقنية، حيث تكون الكتابة بتقطيع تقني متخيل لا يحيل (...)
يقول المخرج الفرنسي المخضرم روبير بريسون (1907-1999)في كتابه الشهير نقط حول السينماتوغراف Notes sur le cinématographe، حيث نقرأ في إحدى المقاطع : لا حركية فيلم مخرج (لا يذكر اسمه) رغم أن كاميرته تركض وتطير. نفس الشيء الذي كان من الممكن أن يقوله كذلك (...)
يَتحول جزء المكان الذي تَقتطعه الكاميرا إلى «حقل» «Champs» ويتحول الجزء المتبقي منه إلى «خارج الحقل» «Hors champ». المخرج غالبا ما يبحث عن إطار أو موقع كاميرا ما، ويؤثث الإطار بشكل يجعل من هذا الجزء من المكان المقتطع أي «الحقل» بكل ما يحتويه من (...)
يتحدث البعض أو الأغلبية عن الصورة السينمائية بلغة تغيب فيها القراءة والتحليل، ويحضر فيها الكثير من الانبهار والدهشة، إلى درجة يبدو أن صانعي هذه الصورة كائنات ميتافزقية. أي أنهم يتحدثون عنها بدون أدنى وعي بلغتها وبصناعتها، وغالبا ما يتم الخلط منهجيا (...)
1- البدايات
-1-
هناك شبه إجماع في أوساطنا السينمائية أن السينما هي فن الصورة، تعريف يؤسس لممارسة نقدية تصنف أفلاما داخل السينما و أخرى خارجها.
السينما هي فن الصورة المتحركة (Picture-motion)وليس فن الصورة وحدها وهو تعريف مرتبط بالفترة التي تفصل (...)
الإرهاصات الأولى
عرفت أفلام الويسترن ومازالت تعرف، إقبالا جماهيريا وشعبية كبيرة في مختلف بقاع العالم منذ بدايات السينما، ولم يطرح ولو للحظة أننا في كل مرة نشاهد نفس الحكاية أو أن الأمر يتعلق بنوع من التكرار. يكفي أن يتغير المخرج والممثلين لرسم أفق (...)
أولا، لا يميز هؤلاء بين ما يظهره الفيلم، أي ما يقدمه كمادة سمعية بصرية وبين موضوع الفيلم، وبينه وبين ما يريد أن يقوله الفيلم والمعنى الذي يريد أن يخلص إليه في النهاية. إنه فهم بسيط للعملية الإبداعية وللسرد السينمائي. فمجرد أن يظهر في فيلم ما، جسد (...)
يطرح تصوير مشاهد في منزل مغربي مجموعة من الصعوبات التقنية، ويفرض على الفيلم إيقاعه الخاص من خلال فرض شكل معين على العلاقة بين الشخوص، والمواجهة بينهم داخل المشهد.
قبل أن نقف عند هذه الصعوبات، علينا أولا أن نحدد معالم هذا المكان، والطريقة التي (...)
عندما ننتقد مهرجانات أخرى ونحن نفتخر بمهرجاننا الدولي الكبير بمراكش، يجب أن يكون هذا المهرجان فعلا يعبر عن حقيقية مستوانا. ينظم هذا المهرجان بشكل يقدم عنا صورة وكأننا ما زلنا قاصرين أو كأننا من بين إحدى دول الخليج لا تاريخ لها ولا ثقافة لها، فتضطر (...)
وأنا أشاهد برنامجا على التلفزة المغربية عن المدينة العتيقة بالعرائش صدفة، أثارت انتباهي لقطات لمنزل عتيق. أعلنت وأنا أصرخ أن هذا هو المنزل الذي أبحث عنه، منزل عتيق لكنه غير مثقل بالزخرفة،وينم عن بساطة في المعمار،أخبرتني والدتي وخالتي الصفية أنهما (...)
بعد سنوات من العمل بالنادي السينمائي بالعرائش كمنخرطين وكأعضاء في المكتب المسير، تكونت عبر سنوات، وابتداء من الجزء الثاني من التسعينيات، نواة منسجمة من الأصدقاء تسير النادي السينمائي للمدينة. وجدنا كمجموع أنفسنا كورثة شرعيين لهذا الإطار السينمائي، (...)