من اجل تحقيق السلام ، لا إستغناء عن التضامن العربي ، وغسل الأدمغة من المشاحنات والهبالة ، ووأد الخصومة ، والتراجم بالخطابات بين دولة و دولة شعبًا و حكومة ورئيسا وملكا ، والحد من التحالفات العدوانية، وفتح الحدود الجائرة على المواطنين لزيارة اهاليهم، (...)
لا بأس أن أُهنيء جيلناالمستقبلي الحداثي الساهر على مكونات ثقافتنا العربية، بحلاقة شعره ، في شكل الدِّيَكة، او القنازيع، التي شوهت ملامحه، وزادت رعباً عند رؤيته، بشعره الخشن المتشعت الذي لا يتحمل رسم خريطة تشبه ظهر التمساح، كما هو حال المرأة الغربية (...)
بأي ذنب شرِّدَتْ
خديجة (طفلة) عانس. هكذا تقدم نفسها لي، بسطت خريطة ورقية بيني وبينها من صنعها في وضح النهار، وقد تورّدت وجنتاها احمرارا، ترتدي قماشا أحمر اللون، لا يكاد يستقر على جسدها النحيل الناعم.
كلمة (عانس) هنا أزعجتني رغم أنه كان يتطلب مني أن (...)
بأي ذنب شرِّدَتْ
خديجة { طفلة } عانس. هكذا تقدم نفسها لي، بسطت خريطة ورقية بيني وبينها من صنعها في وضح النهار، وقد تورّدت وجنتاها احمرارا، ترتدي قماشا أحمر اللون، لا يكاد يستقر على جسدها النحيل الناعم.
كلمة { عانس } هنا أزعجتني رغم أنه كان يتطلب مني (...)
من خلال نبرته الصوتية المعتادة التي تعودتها على لسانه، وجدت نفسي ترد تحية السلام عليه.كانت على شفتيه ابتسامة وردية، ترسم خارطة تناسب لحظة لقاءنا الذي يتزامن مع يوم الجمعة المباركة.يداً في يد ، تسللنا من بين صفوف المصلين ، لا شك كانت تنتابني فرحة (...)
آنفاً كان سقف ثقافتي تحت الصفر الى درجة الصفر،حينها.. لازلت أذكر، اُرغمتُ أن أركّب جملة مفيدة ، تكون { اليد البيضاء } محور الحديث. ولم تكن أي فرصة سانحة ، تعفيني من عدم القيام بهذا العمل المنزلي .لم يكن طريقا سهلا حتى أطلق العنان لقلمي، لينوب عن (...)
حاولت أن أتعمق في فهم طنطنة ذبابة..كانت جد قليلة الحياء , رغم صغر حجمها ، تلتقف ما بصحني وخبزي لخفتها،وتتسابق مع لقمتي لتلتهم لبها ، مرة أهش بأصابعي عليها ، ومرة أهش بمنديل، وأتبعها بالشتم وبما يناسبها كذبابة حقيرة،فتهرب ، ثم تعود تُباسطُنا.
طنطنتها (...)
في المدرسة تعلمت تحية العلم، وحب الوطن, وذات يوم تعرّضت { لتَحْميلة} أو لضربة من هراوة /كسر الهاء/ لأنني أنشدتُ نشيد
أُمي أمي ما أغلاها، ومعلمي يصلي العصر في ركن من القسم، مع العلم انني تمدرست على حب الأم على يده حين كان يرد د على مسامعنا { ألأم (...)
عجباً لك قريتي .. ! زيارتي لك لم تنقطع حتى لا يتوارى التواصل فيما بيننا, لكن.. إكتشفت الفرق بين أهلك و أنت, لا تجمعهكم صداقة الشجعان والمروءة.أحسّ وأنا أخطو فوق بساطك, كأن شيئا ليس على ما يرام, كانعدام التناغم بين أفرادك, حالك كحال شجرة أفنت عمرها (...)
نزل القُنْزُع * ليطوف بين أدغال مهجورة بمحاذاة قصره,ليطلع على تفاصيل أصقاع الأرض, حاملا معه هاتفه النقال.
أحْنى ظهره, وأرْسَى ما تبقى من قوامه المتهالك متمسكناً, ثم مضى يتخابث مع نفسه حول أسئلة تناهت الى مسمعه بعد أن إستهجن كل ما كان يخامر ذهنه مما (...)
لم أختر في زيارتي أو في عطلتي من حواضر فوق الكرة الأرضية سوى مدينة..
من خلال هذه الخربشات, أعزي نفسي وساكنة مدينتي الصغيرة بداخلها قرية كبيرة في الجريمة البشعة التي يخجل القصراوي أن يصدح ب .. لتقطع يد من فكر وصمم لمدينة على وشك ان نسميها يتيمة الدهر (...)
لا شك أن وظيفة الناقد بدأت تتقلص , وتنحرف عن مستقرها المنوط بها, لتفجر من جديد عهد النقاد المتكسبين, كما حصل في الزمن النهضوي للشعر في العهد الجاهلي وما بعده. وتورط ابن الرومي وابوتمام, والنابغة , وغيرهم في هذا الماء العكر.
إن استفحال ظاهرة التكسب, (...)
المقهى والخليلة صنفان ,أو وجهان, الفرق بينهما, المقهى تنشط حركة اللسانيات, والخليلة توقظ مشاعر عاطفية, ورغم ذلك , يظل المقهى فضاء للترويح والملهى, ومقام الدردشة, ولهذا كنت ولا زلت لا أرى مانعا من زيارتي له, لآخذ قسطا من ثقافته.
حجم صغر المدينة سبب (...)
لن يدهشنا إذا قلنا أن للكعكة طرق عديدة للتهامها, لهشاشتها.
من الناس من يفضل أن يلتهمها بأصبعه,ومن الناس من يستعين بالشوكة, وكذلك يتواجد من لا يمنحها شهيته ويفضل أكلة حلزونية حسب شمائله.
لكن هذه المرة تحضر معنا كعكة من صنف وزنه أثقل, لا هي قابلة (...)
لن يدهشنا إذا قلنا أن للكعكة طرق عديدة للتهامها, لهشاشتها.من الناس من يفضل أن يلتهمها بأصبعه,ومن الناس من يستعين بالشوكة, وكذلك يتواجد من لا يمنحها شهيته ويفضل أكلة حلزونية حسب شمائله.
لكن هذه المرة تحضر معنا كعكة من صنف وزنه أثقل, لا هي قابلة (...)
أشواق مهاجرة، هي باكورة غربة مغترب،أو القارب الذي اختار سمحمد الجباري الإبحارعلى خشيباته في اتجاه مسيرته الابداعية، للولوج الى عالم الكلمات الحبْرية ، برؤى مجتمعية متعددة الأنفاس،وبما يدور من حوله من محسوس به،تلتقطها إنفعالات لا مفر منها .
ولا يمكن (...)
إنبعاث الإنترنيت والتلفاز في نقل صور مجتمع الى مجتمع آخر, وفي لحظات وجيزة, كانت خيبة أمل للعديد من جوانب الحياة برمتها بما فيها الإنسان.
والضرر الذي لَمَّ بغالبية المناطق العقلية والفكرية , أعْتَمَ وأزعج بنية الحضارة التي لم تعد ترى سوى الأسلاك, (...)
من خلال إدراكي , كيف تُصنع القوالب, لا يسعني إلاَّ أن أُغامر.
لكن .. ليس من صلب الغفْلة , أو الكراهية, لكن من مفهوم أن لا نفترق, أو نكون مثل الرَّغْوى التي تعلو فوق سطح الماء, ونصبح جميعا هُزُوّاً.
لا شكَّ أن اللغة العربية تواجه دسائس داخل صراع عربي (...)
من المؤكد أن الحضارة تخلف تراثا, الذي يربط الماضي بالحاضر, وهذا الحاضر, إما أن يهدم ما وثقه السلف, وإما يخالف أواصر المودة, وإما أن يشع فيه إشعاع الريادة بشكل جذري, له مبرراته وظروفه.
والمقصود بالحضارة هنا ليس النبش فيها, وانما هي وسيلة لأضع أصبعي (...)
هل لغتنا العربية تتعرض لنفس التعسفات التي يتعرض لها الإنسان العربي, من تمييع كرامته, والتنكيل به داخل متاهات مَطامح الكبار؟
أم أنها لغة شاخت, لم تعد تؤدي وظيفتها للمساهمة في أدوات الخطاب والتحاور,وعرقلت /مايلودراما/الحديثة بين الأجيال, حتى أصبح, لا (...)
من المؤكد أن الحضارة تخلف تراثا، الذي يربط الماضي بالحاضر، وهذا الحاضر، إما أن يهدم ما وثقه السّلف، وإما يخالف أواصر المودة، وإما أن يشع فيه إشعاع الريادة بشكل جذري، له مبرراته وظروفه. والمقصود بالحضارة هنا، ليس النبش فيها، وإنما هي وسيلة لأضع أصبعي (...)
عرفته في المدينة الواقعة على ضفة نهر ابي رقراق بسلا، يتنقل بين مدارسها الأساسية، تلازمه محفظة سوداء، التي كانت لا تقل تعباعن صاحبها.
كنت أراه يتردد على مقهى السورياليين، وهو إسم أطلقته الجماعات على نفسها، يراد به الإطلالة على الجسر الآخر، أو الحلم (...)
على جنبات الطريق، تعرفت على عديد من الشخصيات.
في أماكن سكناهم.. وفي محلات تجارتهم.
وأعجبت بشخصيات محترمة، كالسيد طاطي، في الوقت الذي كان ينزل بمطرقته على السندان لتسوية قطع الحديد الصلبة، وتعرفت على السيد خنشوش الزبال، الذي كان يعيرني بالطالب (...)
حسب تصوري، ليست بزنجية عادية كما تخيلها أهل المعمورة.
وبدون شك، هي زنجية من الوزن الثقيل، نصبت نفسها كفَزاعة في أكبر ما خلق الله من الخمائل على البسيطة.
وكان من عادة ساكني الخميلة، تنصيب فَزاعة على رأس كل أربعة طن من الشهور.
أحبها الجميع.
من كان (...)
كجُرأة السُّوبرمان، أو كَعَنْتَرَة عنتر بن شداد العبسي، أجاب السيد مارك عن السؤال، ببراءة وبرودة، وهو يتحسس خَضْمه، ويمسح جيدَهُ من دنس خلفه العرق.
كان من المنتظر أن يصاب السيد مارك بتبول أو غائط في حينه، من شدة خطورة السؤال الذي تلقاه من الآنسة (...)