من اجل تحقيق السلام ، لا إستغناء عن التضامن العربي ، وغسل الأدمغة من المشاحنات والهبالة ، ووأد الخصومة ، والتراجم بالخطابات بين دولة و دولة شعبًا و حكومة ورئيسا وملكا ، والحد من التحالفات العدوانية، وفتح الحدود الجائرة على المواطنين لزيارة اهاليهم، كما هو الحال البائس بين المغرب والجزائر . كل هذا يصب في قالب واحد يغنينا عن هجرة الأدمغة والأيدي العاملة ، وعلاج مرضانا بأوروبا، وطلب مساعدات من الخارج ، وجلب تقنيين ليعلمونا كيف نطهي خبزنا، ان تحقيق السلام في بلداننا العربية مكسب وشرف يفتحان الشهية الى الحب والوئام بين العربي وأخيه العربي، ويصحح الثوابت المفقودة , ويرفع من قيمة الدول . لا ننكر ان الدول العربية حاليا تعد بقرة حلوب فقط ، خاصة البترولية، يتم استغلالها بينما خيراتها بامكانها ان تمسح الفقر من على الارض بما فيها امريكا الوسطى والجنوبية، كنا دولة اسياد التطبيب وعلم الجبر والكيمياء والفيزياء والجراحة والأدوية والأسفار والاكتشافات الجغرافية أنجبنا الإدريسي وابن بطوطة ، أنجبنا الفاربي وابن سينا ، أنجبنا ابن رشد والرازي الطبيب الكيميائي الفنان، الذي ترأس أطباء البيمارستان بالعراق، أنجبنا الفلكي المؤرخ الجغرافي وعلم الرياضيات للخوارزمي. صاحب كتاب الأسطرلاب . أنجبنا الكندي الفيلسوف الطبيب المهندس المنجم الفنان .انتقلنا من ارض الأمويين والعباسيين وتوسعنا في سهول وجبال وهضاب الأندلس حتى ربوع جنوبفرنسا فاتحين ، لتنتهي بنا بعد ثماني قرون من العز والكرامة والعلم والاكتشافات الى دولة الممالك السَّفكة القتلة، الأب يطلب برأس ابنه ، وآخر يطمع في ملك أخيه، وعاشقة تطلب من معشوقها ان يكون مهرها مفتاح مدينة ، وخليفة ببغداد يأمر بعودة الفاتحين طارق ابن زياد وموسى بن نصير ويأمر بتجويعهما وسجنهما حتى الممات لاختلاف مذاهبهما . وانتهت دولة الاحلام الأندلس تحت سيف الصليبيين قتل وتشريد وفر وكر وغرق . والقليل من تدين بدين الصليبيين حماية لا ايمانا وبعد .. وليس بعد .. اخجل ان اسرد ، بعد .. وما بعد.لاصل الى أمركة العالم لتتصدق علينا الطحين والحليب والدواء في الستينيات مشكورة. اخجل ان اسرد محاربة الأمية وتفشيها في المجتمع العربي والاستنجاد بالبعثات الفرنسية والأسبانية لتعلمنا احرف الهجاء وكيف نمشي في الطريق ، ونأكل بالشوكة وتبني لنا مستشفيات ومدارس وطرق التي تشهد معي على تواجدها الان على ربوع اوطاننا اخجل ان اسرد تفشي لغة الاستعمار في كل زوايا مقرراتنا وبيوتنا . اخجل ان أتجول في بلد أوروبي ، كل أرصفتها مزدانة اذا لم يكن متسول عراقي تكون متسولة سورية او فلسطينية . هذا طفل عربي على ارصفة الطرقات يرقب من يعطيه رغيفًا وبجانبه طفل او طفلة قاصر تنتظر المجهول هل هناك اكثر من نشر غسيلنا وفضح عوراتنا وبيع اعراضناومسح قوميتنا وكرامتنا ؟؟ بينما اخرون من بني جلدتنا يستحمون بالمياه المعدنية ويفرشون ريش الإوز ، ويأكلون كثف شاة ويرمون بالباقي في القمامة. ويفطر في نيويورك وينام في باريس ويقامر في لاسْ فيكاس. وآخرون همهم ارتفاع البورصات والشخير تحت قِبَبِ البرلمانات وطوز في الشعب الى حلقة اخرى الأديب المغترب