على الدولة ألا تمس كرامة الأستاذ، وأن لا تذله ولا تبخس حقه، فجنسه ونوعه ركن ركين من كيانها المعنوي والمادي والحضاري والمعرفي والسياسي والنخبوي، كما على الأستاذ جنسه ونوعه أن لا يلوي ذراع الدولة فَيَتَدَرَّكَ بها إلى حيث تفقد هيبتها الواجبة والمطلوبة (...)
مطلوب من المؤمن بنص القرآن أن لا يخشى من الصائل الكافر، وأن يحذر من الضاحل المنافق فهو العدو.
ولذلك وحتى لا يغتر أحد بخرجة "حسن زميرة" أو إرسال صاروخ قذيفة يصاحبها زعق قديم ونعق حادث من جوف الحوثيين لطالما عرفنا شنشنته من أخزم: "الموت لأمريكا" الموت (...)
نشر أحد الفضلاء على صفحته الزرقاء منشورا جاء فيه تخبيرا: "علّمونا زمان لو البيت الّلي جنبنا فيه عزا…نلغي الفرح".
إنّها عبارة حافلة بمعاني المروءة والشهامة و"إيتيكيت" الخلق الرفيع، معاني طبعت وكانت عنوانا لحسن الجوار، ورمزًا لمكانة الجار في نسيجنا (...)
وأنا أصلي صلاة الغائب أحس بدفء الأخوة في الدين والوطن تجري في أوصالي، وكأني بدمائها تريد أن تعزي شخصي في عضو مني قد أصابه مكروه وذلك الذي كان، فلطالما عاش المغاربة في ظل النظام الملكي الشريف إخوانا في تواد، وتراص، وتراحم، وتكافل، وجهاد ومدافعة، أبا (...)
ربما استصغر عوام الناس – ولا لوم عليهم – من حجم جريمة إنكار السنة، وكبيرة نسف الموروث الفقهي والحديثي منها، وذلك حكم طبيعي من أناس لم يتسن لهم تكاسلا أو تغافلا، أو تجاهلا – وكلنا ذلك الرجل – الخوض المحمود في تفاصيل ما جاءت به السنة النبوية، وما جادت (...)
ربما استصغر عوام الناس – ولا لوم عليهم – من حجم جريمة إنكار السنة، وكبيرة نسف الموروث الفقهي والحديثي منها، وذلك حكم طبيعي من أناس لم يتسن لهم تكاسلا أو تغافلا، أو تجاهلا – وكلنا ذلك الرجل – الخوض المحمود في تفاصيل ما جاءت به السنة النبوية، وما جادت (...)
يقرر المجربون المكتوون بنيران العداوة، المصطلون بلهيبها الحارق، أن أعلا مراتب العدوان هو ذلك الصادر عن معتد لا يرغب من وراء اعتدائه في منفعة، وإنما الباعث على إشهار سيف البغي والاعتداء كان هو محض الكيد والمكر، ومجرد الحقد والبغض، ومن هنا وصف الله جل (...)
مطلوب عقلا ونقلا أن تأخذ الغيور المنتسب لدين الله على الحق والصدق عزة بالحق، فيطفق رادا مدافعا بالقلم ولسان الفم، وذلك من بقية الإيمان متى ما استطاع أو اسطاع إلى ذلك سبيلا، وإنما الرد في دائرة الإيمان ومنزلة الاقتداء يلزم المسلم الغيور المقتدى (...)
وإنما تجاسر الذي هو هنالك، عندما تخلى، وتغافل، وخاصم، وفجر، وجافى، وعادى، وتعرى الذي هو هاهنا، حتى صار التلبس والالتزام بعرى هذا الدين العظيم بين ظهرانينا في غربة ومعرة يتوارى من تهمتها بنو الجلدة وجوههم مسودة وكأنهم بشروا بالذي هو أسوأ.
إن الإشارات (...)
يا قومنا أجيبوا داعيات الشر، فها هي الممنوعة من متسنى ومتاح الزواج في سن السابعة عشرة، قد أناخت مطايا العنوسة على مشارف إنهاء عقدها الرابع، تلعن القوانين، وتسب اللواتي رموها في جب الترك والنسيان، ثم جئن أباهن عشاء يبكين، وياليت البكاء ينفع كما (...)
لست أدري بأي نية يتلبس الإمام وقد خرج من مقصورته متجها إلى المحراب ليؤم مريدي صلاة الغلس والعتمة…
أبنية ومقصد أرحنا بها، أم أرحنا منها؟؟!
أبنية ومقصد إن قرآن الفجر كان مشهودا، أم كان منبوذا؟؟!
ينقرها نقرا يبقي في الأجفان تثاؤب البيات، وفي الجوارح (...)
النموذج الفريد الأول "أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها"
عندما زار رسول الوحي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأول مرة في غار حراء وهو يتحنث الليالي ذوات العدد، وحصل ما حصل من المعلوم من السيرة بالضرورة، هرول عليه الصلاة والسلام في مسعى زوجه خديجة فزعا (...)
كنت أسمع في مجالس الوعظ ومراتع التربية والتوجيه، أن بناء شخصية الساجد مقدّم على بناء المساجد، وأن تحصين عقيدة العابد أولى من تنميق وزخرفة جدران وأساطين المعابد، كما تعلمت أن شرف العلم من شرف المعلوم، ثم صرت بعد ذلك وقد اشتد عود العمر وانساب في جريان (...)
سبحان الله وبحمده، وفجأة…
امتلأ جامع الحي، كما مساجد باقي الأحياء، لقد ضاقت أركان طابقه الأرضي، حتى أفاض على الحوش ما أفاض، فسالت سخائم السجود وكأنها السيل الدافق تملأ رصيف الأزقة وينضح بهمس ذكرها مرصوص الشوارع، بينما صعد آخرون ليكملوا نصاب الأفواج (...)
ما إن هل هلال شعبان، حتى قامت قيامة تلفزتنا، استشهارا وعرضا لطبيخ زقومها، ترويحا منها زعمت على معشر الصائمين وتخفيفا عنهم من آلام الجوع وأنين المعدة وطنين الأمعاء الفارغة، لقد نشأت وترعرعت على هذا المعهود النكد، حتى كاد أن يكون عندي كما غيري ارتباط (...)
دأبت استفزازا لذاكرتي، ونبشا في أطلال خوالي طفولتي، وربطا لحاضري يومي بماضي أمسي العزيز، أن أصلي الجمعة كلما سنحت الفرصة في عين المسجد الذي احتضن كياني الصغير "مسجد حي الموحدين بتابريكت سلا" وقد عشت الطفولة أصلي الأيام ذوات العدد، وأتركها الشهور (...)
الغضب مغلق للفكر، حامل على البغي ومجانبة العدل، وأغرب ما في الخصومات أن من خاصم محاميا ظالما هو كان أو مظلوما لطالما كان من لازم هذه الخصومة مجافاة مهنة المحاماة وألفاظ مرافعاتها وبدلتها السوداء ورموزها وناسها أجمعين، وهذا مثال تنسحب قاعدته لتستوعب (...)
قيل قديما – في مناخ صار الكل يتكلم في الكل، وصار الظهور على الدين واستعراض العضلات والتصول في لي أعناق النصوص وإدغام محددات سياقها و اجتزاء مضبوطات تركيبها المقدس مطية لكل راتع بائع مرتزق – "من تكلم في غير فنه أتى بالغرائب والعجائب".
كم راعني إدغام (...)
أن يعتقد المسلم زمن الوهن متوهما في من سفه هذا الكتاب معتقدهم وكسر صلبانهم ونسف محرف دينهم موادعته وتوقير سطره وتعظيم أحكامه والإقرار بميزة توحيده في مقابل خذلان تثليتهم.
وأن يطنب المسلم كفرد ومؤسسة في إيغال مخل متشبعا في سذاجة بقيم التسامح، متكلما (...)
رجعت بي الذاكرة عنوة وقسرا، وأنا أستمع للسيد وزير العدل ببلادنا وقد خرج في زينته يتأبط شر حقيبته، ليستدرك مستغنيا في طغيان، متعجرفا في بطر، مستكبرا في غمط لأبناء الطبقة المطحونة في دائرة الابتلاء وما كان ربك ظلاما للعبيد، وليصدع بالفارق والامتياز (...)
[email protected]
لست سياسيا، ولم أكن يوما كذلك، كما لن أكون، وليس هذا الاستبراء المجافي في نفي وخصومة مردّه إلى السياسة من حيث هي ذاتها، فلطالما علمنا أن أحوال الناس لا تستقيم ولا يطرد العيش في كنف مأمول الأمن من الخوف والإطعام من جوع بعد فضل الله (...)
[email protected]
لا جرم أن حياة الاستخلاف البشري في الأرض جاءت مرهونة بحاجتها إلى السماء ففيها رزقنا وما نُوعد، وهو رهن سيبقى قائما ما دامت السماوات والأرض، فمهما بلغ الإنسان من قوة ومن تطوّر وتَوَهُّم استغناء مع لازم بغي وطغيان، ومهما أخذ الإنسان (...)
med[email protected]
أمسكت السماء قطرتها بإذن ربها، وجفت أنهار الأرض، وانحسر ماء البحيرات، وعلى طين يابس مسنون بيع العِرض المخدوش بثمن بخس، لم يكن مشتروه فيه من الزاهدين، لقد صار ماء الأرض ملحا أجاجا ودم العِرض غورا، وسيق الشريف الصالح المصلح القدوة (...)
[email protected]
أن تناقش مبحثا دقيقا في باب العقيدة بفهم صحيح ورؤية سديدة، وأن تخوض المعارك الفكرية تناظر وتجادل وتدفع الصائل المبتدع، فتحقق النصر والانتصار للحق، أو ما تعتقده أنت أنه الحق، فذلك صنيع قد لا ينفع أو لا يفي بالغرض المأمول، بل قد يكون (...)
[email protected]
ما كادت في وطننا المغرب أزمة "الشيخة" تنتهي تباريحها، ويبرد رمادها فينزل نقع غبارها المتصاعد ليغطي في هدوء وجه الماء الراكد، حتى بدأت تطفو إلى السطح بوادر أزمة جديدة، تُدخلنا بالقسر في أتون فتنتها، ويتوالى مردوف الضرب، ومسلسل (...)