قيل قديما – في مناخ صار الكل يتكلم في الكل، وصار الظهور على الدين واستعراض العضلات والتصول في لي أعناق النصوص وإدغام محددات سياقها و اجتزاء مضبوطات تركيبها المقدس مطية لكل راتع بائع مرتزق – "من تكلم في غير فنه أتى بالغرائب والعجائب". كم راعني إدغام بل إسقاط الدكتور الفايد بعمد مدخول لقيد وشرط "وهو مؤمن" عند تلاوته واستدلاله على فهمه المعتوه وتطاوله على المعلوم من المعتقد بالضرورة بقوله تعالى "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (97) النحل. وكم أفزعني والرجل يتطاول في استكبار متهما الله جل في علاه بالظلم إذا أدخل العالم الكافر إلى جهنم، ومرة أخرى تكون آلية الاجتزاء والإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض جسرا للعبور على متنها نحو هدر النصوص وضرب وإقصاء ما لا يتناسب مع هوى السيد الدكتور، فقد استرسل في معطوفات الصفات الإلهية المفيدة للرحمة والحلم والمغفرةووو… وضرب صفحا في تغافل ولهو وتلاعب عن ذكر أن الفضل يقابله العدل وأنه سبحانه الرحيم الحليم كما الجبار المنتقم القهار. هذا وإن للشواهد والتبختر في خيلاء ألقابها لسطوة على أصحابها متى ما تلبس الموسوعي في مجال تخصصه بمسلاخ من التعالم وتكبر الشبر الأول من الأشبار الثلاثة، ومتى ما تسلل العجب لواذا إلى محراب دواخله، وولى التواضع مدبرا في غير تعقيب، وصاح منه لسان الحال في صفاقة بأنه ولو كان الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل… نسأل الله الثبات حتى مجيء اليقين والجود بالنفس يوم الممات.