متُّ أكثر من مرة. متُّ من الألم. متّ بسبب الفالج. متّ بالنقرس. متّّ من الضحك. مت بالحصاة الصفراوية. متُّ ببثور النملة الجاورسية. متُّ من شدة التهوع. مت بسبب وصفة علاج سريانية مترجمة خطأ عن اليونانية. مت بين يدي طبيب نسطوري. مت بالحصبة. مت باليرقان. متّ بالهرش. مت بأخلاط الأشربة. مت بالقولنج. مت بالدم الفاسد السوداوي. مت بالمالينخوليا. مت بالوسواس والخفقان. مت وحيدا. مت مع الجماعة. مت بالنفط الأبيض والأسود منقوعا في القرابذين حين كنت مريضا باللقوة. مت بسبب جرعة زائدة من حب القوقايا. بعد أن كان قد قتلني البلغم. متُّ بالدوخة. مت من الشوق. مت من السهر. مت نائما إلى وقت متأخر. مت من الأرق. مت من الحزن. مت من السعادة. مت من الفرح. مت من القرف. مت من داء العصور الحديثة. مت من الوفرة. مت من كثرة التواصل. مت من الثرثرة. ومن كثرة مشاهدة المسلسلات. ومن زحمة الفيسبوك. مت في بيمارستان كان يعالجني فيه ابن النفيس. وكم زرتُ من طبيب. وكم تنقلت من نطاسي مشهور إلى آخر أشهر منه. وكم جربت من محاليل ومن نطولات وأطلية ومراهم وحبوب ومن ترياقات وجوارشنات وأقرباذينات. وكم أنفقت من مال. وكم أجريت من تحاليل. ومن فحص بالأشعة. ومن فحص بالصدى. ومن رنين مغناطيسي. لكني كنت دائما أموت. إلى أن اكتشفت الدكتور محمد الفايد. ومثلكم لم أصدقه في البداية. ومع الوقت. وكلما استمعت إليه أكثر. وكلما عملت بنصائحه. وابتعدت عن الطب"الغربي". كانت تعود إلي الحياة في الحين. فكرهت الأطباء. والنصارى. وفرنسا. واليهود. والعلمانية. والديمقراطية. والصيدليات. وكرهت العلم واعتبرته وهما. وكرهت الأدوية واعتبرتها سرطانا. وكم من ميتة متها وأنقذني منها محمد الفايد. وكم من مرة أحياني. وكنت أموت. وبمجرد أن أتنشق القرفة. أقوم. من ميتتي. كأني لم أمت. وكان المعزون يهربون. والمشيعون يصرخون. وكان البكاء يتحول إلى ضحك. وكان أحبابي يعانقونني. وأقول احضنوا محمد الفايد. فهو الذي أنقذني. ولا أكتب هذا المقال دفاعا عنه. بل لأنقل إليكم تجربة واقعية. فقد كنت ميتا. ودفنني أهلي. ثم وأنا في قبري. وبعد أن أهالوا علي التراب. سمعت الفايد يقول لي. قم يا حميد زيد. واغطس نفسك في تلك البركة. ففيها ملح. وفيها عسل الدبور المر. وفيها أشنات تمرغ فيها. ثم الحس عسل الدبور. ودعه يلسعك. ولا تهرب منه. وستحيا. شرط أن لا تزور طبيبا بعد اليوم. والدليل هو أني بينكم الآن. وأكتب هذا المقال. وأحكي لكم قصتي. وكنت كلما مت. أستمع إليه. وأكتب بارك الله فيك يا دكتور. فتعود إلي الحياة. وبفضله لم أعد ميتا. وبفضل الممرضة الملكة النحلة التي تشتغل معه. ويصنع من فضلاتها الدواء. ويصنع منها المختبرات. ويصنع منها حضارة الوقاية خير من العلاج. حضارة تستبق المرض وتستشرف الموت وتمنعه من الوصول. وبفضل غائط السمك. وبفضل الأعشاب. وبفضل قناته على اليوتوب. وبفضل رمضان القادم والماضي والآتي.ز أظل أموت وأحيا. وأحيا. وأموت. ويغشى علي. وبين الموت والحياة أسف السفوف. وآكل المساخن. فتنبعث مني حرارة. وأكتسب مناعة. وأصبح الداء والدواء. وأصبح كورونا والفيروس وأصبح السم والترياق. والحجر الصحي والخروج إلى الشارع ومنذ ذلك الوقت لم أعد أموت. رغم أني لم أبحث يوما عن عشبة الخلود. وهكذا انتبه الدكتور محمد الفايد إلى أمري. وصار يحاول أن ينصح بي مشاهديه. ويعالجهم بي. ومنذ ذلك الحين وأنا هارب. والمرضى يلاحقونني ليضعوني في كبسولات. والباحثون والعلماء والبيولوجيون والروس والأنقليز والفرنجة يبحثون عني. فأموت ويحييني. وألهث في الطريق. ويعترضني رمضان في الغابة. ولا أستطيع الخروج بسبب الحجر الصحي. ولا تأشيرة. ولا أوربا موجودة. ولا مفر. وأينما ذهبت يركض خلفي الفايد وأتباعه والمصابون برهاب الذباب الإلكتروني. فأموت مرة أخرى . وينقذني الدكتور محمد الفايد. ويحملني السلفيون في محفة. وأسقط. حتى أصابني الضجر. ولم أعد راغبا في البين بين. وفي التأرجح بين الحياة والموت.