العرائش أنفو بحضور كوكتيل متنوع من الفنانين المنتمين لمدارس تشكيلية مختلفة، وعدد من المثقفين والأدباء والنقاد والإعلاميين ورجال المال والأعمال…،وبحضور الشريفة لالة مليكة العلوي ، وفي إطار التبادل الثقافي بين طنجة وجبل طارق كحكاية تمتد لأزمنة مختلفة ، احتضن رواق KENT بطنجة ، معرضا جماعيا للأعمال التشكيلية التي تجسد التعايش والتفاهم بين البلدين. جاء دلك في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بين الشعبين، وفي إطار سلسلة من الفعاليات الثقافية بين مدينة طنجة المغربية وجبل طارق، التي تهدف إلى إبراز التراث الغني والهوية الفريدة لكل منهما، في إطار تعزيز التفاهم المتبادل وزيادة التقارب الثقافي. وسيشهد المعرض الدي سيمتد لعدة أيام مشاركة فنانين ومثقفين من كلا الجانبين، حيث يحتضن الرواق لوحات فنية مختلفة رسمت بأنامل تشكيليين مبدعين تبرز التراث الفني الغني لكلا الثقافتين، كما يضم الرواق أوراش عمل وحلقات نقاش حول الأدب والفنون الجميلة، التي تشجع على الحوار المفتوح والنقاش بين الفنانين التشكيليين و المبدعين والمفكرين. حيث استطاع الحاضرون الاستمتاع بتنوع وثراء اللغتين،"العربية والإنجليزية" واكتشاف القواسم المشتركة في التجارب الإنسانية المعبر عنها فنيا في اللوحات التشكيلية، ما يعزز من فهم الثقافات المختلفة ويشجع على النظر إلى العالم بعين منفتحة ومتقبلة للتنوع. ويشمل المعرض كدلك أعمال مجموعة متنوعة من الفنانين الشباب والبارزين، حيث يَعكُس كل فنان رؤية فريدة تعبر عن ثقافته وتجربته. من اللوحات الزيتية إلى النحت، ويُعرض في المعرض أعمال تتناول مواضيع الهوية والانتماء والتاريخ. وقالت السيدة عزيزة العراقي مديرة رواق KENT بطنجة أن هده المبادرة ليست سوى بداية لجسر طويل من الحوار والتفاهم بين طنجة وجبل طارق،تقول السيدة العراقي" إذ نخطط كمنظمين لتكرار التجربة سنويًا وتوسيع نطاقهاالمتوفرة لتشمل مجالات أخرى، لتعزيز التعاون الشامل بين المجتمعين بما يخدم التنمية المشتركة والاستفادة المتبادلة من الخبرات" . وأضافت السيدة العراقي أن هدا المعرض التشكيلي الفني يبرز تبادل الثقافات بين طنجة وجبل طارق ، كما يهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي والتبادل الفني بين الضفتين. ويحمل المعرض عنوان "حكاية مدينتين …التبادل الثقافي طنجة وجبل طارق " ويُعدّ منصة لإبراز التراث الفني والتقنيات المبتكرة للفنانين المشاركين. وبدوره قال السيد -Mark Montovio المسؤول عن الروابط التعليمية والثقافية بين جبل طارق والمغرب , أن المعرض يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف، كتعزيز الحوار الثقافي من خلال إنشاء مساحة للتبادل والتفاعل بين ثقافات البلدين ، مع الترويج للفنون و دعم الفنانين المحليين في كلا البلدين وإبراز أعمالهم. والرفع من الوعي الثقافي لتعزيز فهم التراث الفني لكل من طنجة وجبل طارق الصديقين. ومن جهتها أكدت السيدة Davina Barbara المسؤولة بوزارة الثقافة لجبل طارق أن هدا المعرض يتيح التفاعل المباشر للزوار ، كما يعتبر فرصة استكشاف العمليات الفنية واكتساب مهارات جديدة ، وأضافت السيدة باربارا دافينا أن هذا المعرض خطوة هامة نحو تحسين الروابط الثقافية والفنية بين ضفتي المتوسط، ويُظهر كيف يمكن للفن أن يكون جسرًا للتواصل بين الشعوب.، ويتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالأعمال الفنية الفريدة والتفاعل مع الثقافات المختلفة للبلدين الصديقين. وثمن السيد Steven Marin ممثل جمعية جبل طارق – المغرب لرجال الأعمال هده الفرصة السانحة التي تدعم العلاقة بين جبل طارق وطنجة كجسر بين حضارتين ، بحيث تعتبر مدينة طنجة المغربية وجبل طارق الإسباني من المعالم الشهيرة التي تحمل تاريخاً عريقاً وثقافة غنية، حيث يمثلان نقطة التقاء بين ضفتين مختلفتين من البحر الأبيض المتوسط. ويضيف السيد ستيفن أن جذور العلاقة بين جبل طارق وطنجة تعود إلى العصور القديمة، حيث كانا يتبادلان التأثيرات الثقافية والتجارية. جبل طارق، الذي يمثل نقطة العبور الرئيسية بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، لعب دوراً مهماً كممر تجاري وعسكري. من ناحية أخرى، كانت طنجة مركزاً ثقافياً وحضارياً، تجمع بين التأثيرات العربية والأوروبية.. وأشار السيد سعيد كوبريت الاعلامي ورئيس بيت الصحافة بالمغرب أن عاصمة البوغاز وجبل طارق يتمتعان بعلاقات ثقافية واقتصادية قوية -متينة ومتبادلة، حيث تعد مدينة طنجة من المراكز الثقافية الرئيسية في شمال إفريقيا. أما جبل طارق، فيظل نقطة الوصول الرائدة لثقافة البحر الأبيض المتوسط. ويمكن لكلا الجانبين الاستفادة من هذه العلاقة من خلال تعزيز وتبادل السياحة والثقافة والاستثمارات. وقال السيد كوبربت أن المنطقتان تستقطبان السياح والمققفين من جميع أنحاء العالم، حيث تأتي الجولات السياحية والثقافية إلى طنجة للاستمتاع بجمالها الطبيعي وتاريخها الغني وثقافتنا المتنوعة، بينما يأتي الزوار إلى جبل طارق للاستمتاع بإطلالاته الخلابة. ويمكن أن تعزز الجهود المشتركة بين المنطقتين في المجال السياحي والثقافي ، من خلال تيسير التنقل وتطوير برامج سياحية وثقافية واقتصادية مشتركة. ويؤكد السيد سعيد كوبريت على أن العلاقة بين جبل طارق وطنجة تشكل اليوم مثالاً حياً على الروابط التاريخية والجغرافية بين الثقافات المختلفة. لهدا يدعو السيد كوبريت العمل على تعزيز هذه العلاقة التي يمكن أن تؤدي إلى فوائد اقتصادية وثقافية تمثل استثماراً حقيقيا في المستقبل القريب لكلا المنطقتين.