قالت له كطفل صغير:" كمال، هل تهتم بالشعر؟"
قال لها كَدُمية معبّأة سلفاً لترديد نفس الكلام:" اشتغالي بوجهكِ الجميل يا خُلود لا ينسيني أن أقول فيك الشعر".
قالت له:" أتحفظ شيئا منه؟"
قال لها:"أحبكِ كما يحب النملُ السُّكَّرََااااااا.."
قالت له بصوت أرقّ (...)
قلتُ بحماس:
- كلما حاولتُ ترميم الهباء وإسعاف نفسي بطرحه من رأسي جاءني ما لا أريد!
لفّ الصمت شفتيها لحظة من الزمن، ثم ضغطتْ على الكلام وهي تقول:
- لا تحاول.
- إذا فعلتُ أكون قد حكمتُ على أفكار في حاجة إلى غسل مجدد بالبوار.
- لماذا لا ترى في ما ترى (...)
الخاطر مُشرَّدٌ و مُلقىً على كَتِفِ أُفُقٍ تائه ، يكفيني هذا. لم يعد يهمُّني أيها الأفق أن أُبلغَكَ حالي كما كنتُ أفعل أيام تلهُّفي الجارف ، صافي ..يكفيني هذا.
انقضى ما كنتُ أريدكَ لأجله . اُنظرْ .. إنها ما تزال مشدودة إلى زمن عنيد تحيطه بهالة من (...)
أُنْظُرْ إلى هذا الصرح المندثر إربا إربا .. ماذا ترى؟ يتراءى رأسي للخارج من عمق دهشته كَسَنام مهيب يتدحرج في الفراغ داخل جسد ما، إنني أنساب شاخصاً فيه مع كل هبوب لرياح الأفكار، جسدي لا يُتعب الرياح كيفما كانت هسهستها.. أتنقلُ خائر الأضلاع والوجدان (...)
1- بكاء البحر
قمراً كُنتِ في السماء
والبحرُ من تحتكِ
فخورٌ بردائه،
فجأةً سَ
قَ
طْ
تِ من السماء
فلما رماكِ الموجُ
على شاطئ قلبي
بكى البحر على فعله..
فعُدنا معاً
إلى السماء ..
2- غضبة القمر
أرادَ البحرُ
أن يقطفَكِ من السماء
ليذوقكِ (...)
[الحب أسكرني في الوليمة الأزلية، وأنا الآن أرى العالم أمام عيني
في نشوة سَكرى] عماد الدين النسيمي
- ما بك؟
سقط قلبها من الهلع، زفرتْ:
- لا أقوى على رؤيتك هكذا !!
تجاهلتُ احتراقها، قد طغى حزني على حزنها، همستُ في إعياءٍ وعيناي غائبتان (...)
رويدا .. رويدا كان يتهادى على جناح الانكسار برقة في غاية العذوبة والهدوء، لكن سرعان ما هوى وانكمش في بكاءٍ صامت.
غاب لحظة.جَرَفَتْهُ ذكريات حارقة، وعاد يتلفّظ فقاعاتٍ نَبَتَتْ في الفراغ، لتنعكس في عينيه الذابلتين فيبدو غيابه وشخوصه كما لو أنه (...)
أشرق وجهها فحرّكتْ وجدي لدرجة الاشتعال:
- ألا ترحمين قلبي المثقوب؟ أليس لديك غيرها ؟ لقد شيّبتني " لا" هذه وأخواتها !
- لا . يعني لا. ألا تفهم ؟
- لقد فَنِيَتْ روحي عليك صبابة، فمتى تفهمين أنت أنني ذات يوم سألقى ربي بسبب لاكِ هذه ؟
- قلتُ لا (...)
طاف الغروب ببهاء السماء يرفل مفاخرا بشحوبه صمت الأفق.وعُدنا أنا وأنتَ شاحبين في مهب الصمت .. صمتكَ يصلبني وصمتي يصلبكَ وهكذا دواليك ..!
قد تختلف طريقة حكمنا على الشيء أنا وأنت، لكن كلما تقدم الزمن بنا ردحا من ذاته يجب أن نعرف من نحن.الناس كالسيل (...)
- إن هؤلاء قد ضاع الإنسان الدمث الذي بدواخلهم، سيسلقونك بردود تسقط الجنين من رحم أمه، مهما تعلقت عيناك الدعجاوان بجيوبهم الدافئة فلن يسمعوك، أجل لن يرحموك، أحاسيسك وأنت تقبع جاثيا على ركبتيك ستظل مترعة بصنوف الضآلة ..
الدهشة من العالم السريع لن (...)
-1-
صدح المقرئ من داخل الكومبيوتر بصوت الكروان:
- "وإذا قيل له اتق الهت أخذته العزة بالإثم .."
انتشى مولانا الموظف لِما سمع، ارتفع قلبه إلى الملكوت، ساح قلبه في عالم لا يوصف، حسبته ابن عربي، هتف والمسبحة ترتجف في يده الممدة في السماء، دعا:
- (...)
لا أحسبكَ تطردني بعصا طويلة إذا قلتُ لكَ:
إن هذا الكلام باتَ طريح الوهم لا سيما وأن الوجود يَعُضُّ السُّذَّج في دنيا الوهم وَهُمْ عنها غافلون.
قلبي تعاهد مع .. لستُ أدري ولا رغبة لي في أن أدري .. ليبحثا معاً عن معنى لسلطة الظلام .. انتظرْ لحظة (...)
قمنا من مجلسنا، ونسيم البحر يهدهد شعورا بالضيق في صدري، مشينا الهوينى على الرمال الناعمة، ترامقنا للحظات، ظلت سارحة في أشعة البحر الذهبية التي اغرورقت لها عين البحر في الأفق.ثم أرسلت نظرة حائرة إلى أفق البحر، وقلت لها دون أن أنظر إليها:
- ماذا يفعل (...)
المقاربة البنيوية كمنهج للدراسة:
لعل البعض يهتف ويتلذذ بأفول البنيوية وغروب شمسها بظهور الفتح الجديد: " ما بعد البنيوية" أو " ما فوق البنيوية" ، والبعض الآخر ينظر إليها على أنها في عزّ شبابها كانت موضة بين المثقفين (كما نجد لدى جابر عصفور في مقدمته (...)
مقدمة:
قبل أن أنزلق إلى ذات النص أشير إلى أن مقاربتي للمنجز النصي لقصة
"الجدار" لن تكون على مستوىصيغ الحكي، أوالبُنى السردية للنص(البناء
القصصي،والسرد، والحوار، واللغة، والشخوص، والفضاء،و.و.)، ولا على طريقة السوسيريّين أو فلاديمير بروب،ولا على (...)
لا يحق لأي إنسان أن يفرض عليك نوع المقطوعات التي يجب أن تسمعها، ويملي عليك ما يجب وما لا يجب في هذه المقطوعات ما دام الأمر مرتبطا بالذوق، ولا يختلف عاقلان أن الاختلاف حتمية وضرورة إنسانية تجعل العقول ترحل إلى الكون الفسيح والطبيعة الباذخة من حولها (...)
أسرفتُ في التحديق و ..تلذّذتُكالعجائز- في سرّي- في القيل
والقال والنميمة ..
- شْكُونْ هَذَا ..؟ (من هذا ..؟ )
ززز..زز..زززززز.. فارَ في الفضاء كدخانِ بركانٍ، مددتُ بصرا حائرا إلى السماء أو .. يبدو أنسربا من الجراد يملأ كتف الفراغ كجيش من يعاسيب (...)
(إليك يادموعي أمشي،إليكِ يا جدران)
محمد الخمار الكنوني
عيناكِ بحرٌ
هربتْ منها السفنُ القادمةُ إليها ،
عيناكِ عصا موسى
تَهُشّينَ بها على حَمَلٍ
لم يتعلمِ المشيَ بعدُ،
عيناكِ ..
عيناكِ
إبرةٌ طائشة
تأنسُ لرؤية قلبيَ اليابسِ⁄ العدمِ⁄ (...)
قصص قصيرة جدا
1. الذئب الذي حسم الاختيار
كنتُ هناك ..
امتلأ عقلي بعبارة " الذئب الذي حسم الاختيار"، وصارت تتردد فيه باضطراب أشبه بتلاطم الإذاعات في الراديو.
- ماذا تريدين من وراء "الذئب الذي حسم الاختيار" ..؟ انظري إلى مطارح الغربان والعصافير (...)
انتهى الهواء في خرائطنا.
انتهى.
هل أعددت نفسك مجددا
لاجتياح هذه الرئة المتصدّئة ..؟
عهدناك بالأمس كالربيع
لماذا جفّ ثديك
وصرت تهمهمين
كطفل رضيع؟
هل هيأت نفسك مجددا
لاستقبالنا؟
سارعي إلينا
أو .. لا تسارعي
أحشاؤنا
فقدتْ أسماء كل (...)
ذاتَ موت
-1-
يغفل الموت عن التجول بيننا أحيانا، فتشعر النفس ببهجة عذبة لا تُقاوم .. يهبط الموت بعد وقت طويل مُتوهَّم فتمتعض النفس لصدمة اللقاء.
-2-
الموت أن ترحلي وقد سئمتِ وجهي، والموت الذي تتحدثين عنه مُلاقٍ ما تحذرين .. موتي واسقطي من على (...)