قالت له كطفل صغير:" كمال، هل تهتم بالشعر؟" قال لها كَدُمية معبّأة سلفاً لترديد نفس الكلام:" اشتغالي بوجهكِ الجميل يا خُلود لا ينسيني أن أقول فيك الشعر". قالت له:" أتحفظ شيئا منه؟" قال لها:"أحبكِ كما يحب النملُ السُّكَّرََااااااا.." قالت له بصوت أرقّ من النسيم:" مَاتَانْسَانِيشْ بْشِي وْرْدَة؟" دسّتْ عينيها في الأرض، واحمرّتْ وجنتاها من الخجل حتى كادت تسوَدُّ أو هي اسودّتْ فعلا.تسمّرَ الأب أمام التلفاز -كعابدِ صنمٍ- خاشعا ومركّزاً- تركيز الخياط في قفطانٍ مغربيّ- في التلفاز،(لا تُزْرِمُوهُ أيها العاشقان الصغيران!) ثم تَحَوّلَ صوبهما، فَصَفَعَهُمَا ولَكَمَهُمَا وَوَكَزَهُمَا غاضبا: - اُسْكُتَا أيها العاشقان الصغيران، راهْ بْدَاتْ "خُلُود".