خطت أندية ليفربول الإنكليزي وبرشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني خطوة كبيرة نحو ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن حققت الأندية الثلاثة الأولى الانتصار خارج قواعدهما، فيما أكرم الفريق البافاري وفادة مواطنه باير ليفركوزن بثلاثية نظيفة. ففي المباراة الأولى على ملعب بارك دي برانس في العاصمة الفرنسية، صال سان جرمان وجال طوال الدقائق التسعين، لكن حارس ليفربول الانكليزي، البرازيلي اليسون بيكر، وقف حائلا دون تسجيل أصحاب الأرض أي هدف، قبل أن يسجل زميله البديل هارفي إيلوت بعد ثوان من نزوله احتياطيا، هدف المباراة الوحيد قبل نهاية المباراة بأربع دقائق. ويدين ليفربول بالكثير إلى حارس مرماه أليسون، الذي أنقذه من أكثر من هدف محقق، لا سيما في الشوط الأول، في مباراة سيطر عليها سان جرمان سيطرة شبه كاملة، لكن الفاعلية غابت عن مهاجميه. وعلى ملعب «دا لوش» في لشبونة، حذا برشلونة حذو ليفربول بالفوز على بنفيكا البرتغالي 1 – 0 على الرغم من إكمال المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 22، إثر طرد مدافعه الشاب باو كوبارسي. وسجل الجناح الدولي البرازيلي رافينيا الهدف الوحيد للنادي الكاتالوني في الدقيقة 61. وأنقذ الحارس الدولي الأوكراني أناتولي تروبين مرماه من هدف محقق بتصديه لثلاث كرات من مسافة قريبة، إثر تمريرة عرضية زاحفة للدولي البرازيلي رافينيا، فتابعها أولمو في الوهلة الأولى وارتدت من الحارس إلى ليفاندوفسكي الذي تابعها بدوره، لكن توربين أبعدها مجددا فحاول لامين جمال إدخالها المرمى بركبته، بيد أن الدولي الأوكراني التقطها في توقيت مناسب. وحسم بايرن ميونيخ المواجهة الألمانية – الألمانية مع باير ليفركوزن في صالحه بثلاثية نظيفة على ملعب «أليانتس أرينا». ويدين بايرن ميونيخ بفوزه الأول في سبع مباريات أمام ليفركوزن بقيادة ألونسو إلى هدافه الدولي الانكليزي هاري كاين، الذي سجل الهدفين الأول والثالث في الدقيقتين التاسعة و75 من ضربة جزاء، رافعا رصيده إلى تسعة أهداف في 10 مباريات في المسابقة هذا الموسم، فيما سجل جمال موسيالا الهدف الثاني (54). وفك بايرن ميونيخ النحس الذي لازمه أمام ليفركوزن، إذ منذ تولي ألونسو تدريبه في أكتوبر 2022، لم يخسر أي مباراة أمام عملاق بافاريا في ست مواجهات، محققا ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات. وطرق إنتر باب ربع النهائي أيضا إثر فوزه الثمين على مضيفه فينورد الهولندي 2 – 0. وسجل الفرنسي ماركوس تورام (38) والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس (50) الهدفين، وأهدر زميلهما البولندي بيوتر جيلينسكي ضربة جزاء (64). وكانت المباراة بمثابة معمودية النار لمدرب فينورد روتردام الجديد ونجمه الدولي السابق روبن فان بيرسي، الذي كان يقود فريقه في أول مباراة قارية له بعد أن استلم منصبه في 23 فبراير، بدلا من الدنماركي براين بريسك المقال من منصبه. وكان إنتر الأكثر استحواذا على الكرة (68 في المائة مقابل 32 لمنافسه) في مطلع المباراة لكن من دون خطورة تذكر على مرمى أصحاب الأرض. وشهد هذا الدور هيمنة إنجليزية، بعدما اكتسح يوم الثلاثاء أرسنال مضيفه أيندهوفن (7 – 1)، وفوز أستون فيلا على كلوب بروج (3 – 1)، ليضع هذا الثنائي بمعية ليفربول قدمًا في ربع النهائي. وقال ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال تعليقاً على هذا الفوز الكبير لفريقه «إنها نتيجة ضخمة خارج ملعبنا، في مسابقة نحبها وافتقدناها لسنوات طويلة، إنها ليلة خاصة جدًا بالنسبة لنا». وأكد مدرب ليفربول، أرني سلوت صعوبة مواجهة الإياب ضد باريس سان جيرمان رغم الفوز، وقال «إن نتيجة المباراة جيدة جدًا بالنسبة لنا، لكن باريس سان جيرمان تفوق علينا في الاستحواذ بفارق كبير»، وأشاد بحارس مرمى فريقه أليسون بيكر معتبرا أنه أفضل حارس مرمى في العالم. يذكر أن ريال مدريد تفوق على جاره أتلتيكو مدريد (2 – 1)، في مواجهة وصفها مدربه كارلو أنشيلوتي بأنها لم تُحسم بعد، وقال إن النتيجة غير كافية بالطبع هذه المباريات متقاربة. وانتهت مواجهة بوروسيا دورتموند وليل بالتعادل (1 – 1)، ما يجعل لقاء الإياب مفتوحًا على جميع الاحتمالات. وشهدت المباريات الثماني تسجيل 21 هدفًا بمعدل 2.6 هدف في المباراة، وكانت مواجهة أيندهوفن وآرسنال الأكثر غزارة تهديفية بثمانية أهداف. وتصدر الإيفواري سيرهو غيراسي، مهاجم بروسيا دورتموند، قائمة هدافي البطولة برصيد 10 أهداف، متقدمًا على هاري كين نجم بايرن ميونخ الذي سجل 9 أهداف.