الخطط أو الولايات الشرعية سبع:
1. أولاها ومصادرها الإمامة العظمى وهي الأصل وعنها يتفرع الباقي؛
2. خطة القضاء؛
3. خطة المظالم؛
4. خطة الرد؛
5. خطة الشرطة؛
6. خطة المصر؛
7. خطة الحسبة أو ولاية السوق وهي المنظومة في لامية أبي الحسن الزقاق بقوله:
لها (...)
وأما الحسبة الواسطة بينهما فهي وظيفة دينية، مدارها على الأمر بمعروف ترك، والنهي عن منكر ظهر، وقد كانت قبل انفرادها وتميزها من اختصاص الإمام الأعظم أو نائبه، ثم أضيف لولاية القضاء، ولربما جمعتا لرجل واحد في بعض الأصقاع الإسلامية وإن كان عملها مختلفا (...)
مما امتاز به المجتمع الإسلامي من الرقي الحضاري نظام الحسبة وما عرفه من تطور من حال إلى حال في مختلف الأمصار والأعصار.
وكلمة: "الحسبة" بكسر الحاء وسكون السين في لغة العرب أحد مصادر حسب الشيء حسبة، بمعنى عده وأحصاه عدا، ويقال احتسب بعلمه أجرا عند الله (...)
إن نظام الأوقاف الذي وضع الإسلام أسسه وقواعده يعتبر من بين الأنظمة الإسلامية الهامة التي ساعدت عبر العصور في حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي واجهت المجتمع الإسلامي، كما أن هذا النظام الاجتماعي عمل على تغير نوعية الحياة وتحسينها بإشاعة التكافل (...)
الإسلام ينسجم ويتلاحم مع فطرة الإنسان فلقد لبى الدوافع النفسية مع تنظيمها والتحذير من النزعات الطائشة والأهواء الفاسدة، فشعاره أن لا إفراط ولا تفريط. لم يفرض الرهبنة على البشر، كما أنه لم يحرم عليهم الاستمتاع بالحياة، إنما قدم للإنسان نظاما وقواعد (...)
كانت الأمة الإسلامية في عز ظهورها أمة ذات مواصفات خاصة تمكنها من القيادة والرئاسة، ولم يرض الإسلام لأتباعه وهم في أوج قوتهم وصعود نجمهم وامتداد ملكهم ليغطي بقاع الأرض طولا وعرضا أن يكونوا جبارين في الأرض، يمشون بطرا وأشرا، وإنما أرادهم أن يدركوا (...)
إن النظام الاقتصادي الإسلامي يحقق للبشرية ولا شك كل ما تصبو إليه من تقدم وازدهار، وإذ ندعو إلى دراسة هذا الاقتصاد الإسلامي لما جاء فيه من حلول ناجعة بصفته نظاما إلهيا اختاره الله تعالى للبشر ليسيروا على سننه في حياتهم، ولأن الأسس التي يقوم عليها (...)
والإنفاق في الإسلام إما أن يكون شخصيا تطوعيا كما تجلى في صدقة التطوع ومبدأ المواساة، وإما أن يكون واجبا جماعيا كما تجلى في حق الزكاة أو استحقاقها بالفرض أو العمل كما هو الشأن بالنسبة للغنائم والميراث فتجمعت الدواعي والأسباب في موضع توزيع الثورة كي (...)
وهكذا تبخرت العصبيات والأنانيات والاعتداد بالأجناس والألوان، وتحققت المساواة بين الأعراق وبين العربي والعجمي.. فكان عمر بن الخطاب القرشي، وسلمان الفارسي، وبلال الحبشي، وصهيب الرومي.. متساوين في الحقوق والواجبات فتمت المساواة بين الرجال والنساء، وبين (...)
لقد فرض الإسلام التحجير على المبذرين، وأمر بصرف المال أو اكتسابه من الطرق المباحة، وشدد على المتعنتين بالمال والمتلاعبين بالذمم المفسدين في الأرض بتحريك الشهوات وإيقاظ الغرائز، والتسلط بغير حق على أرزاق عباد الله.
والمسلم الحق حري به أن يجمع ماله من (...)
لقد أصبح التطاحن المادي ظاهرة عصرية أليمة، وانغمس المسلمون في هذا التطاحن الجارف، وانقسموا على أنفسهم بسببه، وتركوا تعاليم الإسلام في شؤون المال والاقتصاد والتنمية والإنتاج، فغاصوا في خلافات مفرقة لصفوفهم ومفسدة لأخلاقهم وخطيرة على وحدتهم، وعمهم شؤم (...)
وعدالة الإسلام في اقتصاده وتنميته وإنتاجه يجب أن تقوم بين الأفراد مع بعضهم، وبينهم وبين حكوماتهم على أساس من الدين وما يحتويه من توجهات ، لا يجوز الخروج عنها تعالج المشاكل الاقتصادية على أساس العدل ومقاومات الظلم الاجتماعي وتثبيت التوازن التوسطي، (...)
إن التنمية والإنتاج والخلو من الربا والضرر والفساد هي المسالك الصحيحة للاستقرار الاقتصادي والتقدم الحضاري والتكافل الاجتماعي وحفظ حقوق الأغنياء والفقراء على السواء مما يثبت العدالة الاجتماعية والترابط المتين والتماسك الهادف ويشل العدوانية والتسلط (...)
وقد عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في التجارة في مال زوجته الكريمة خديجة رضي الله عنها قبل أن يبعثه الله رسولا؛ إذ بالتجارة يزدهر الاقتصاد وتحصل التنمية وتكثر المشاريع وتنعدم البطالة، فقد روى عن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (...)
إن الاستثمار النمائي من متطلبات الحياة الرغيدة، والركود خطر على الاقتصاد والنماء، يجمد الثروة ويؤخر التقدم، ويسيء للتوازن فلا تستطيع الدولة بذلك أن تتغلب على المشاكل الملحة، فتظل محصورة في نطاق التأخر والجمود والفقر، وذلك ما يزيدها تباطؤا في نموها (...)
إن الإسلام يقرر مبدأ التنمية الاقتصادية ويطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية، ويربط بين ذلك وبين العقيدة ربطا محكما بل يؤكد على الإنتاج والتنمية لكونهما ضروريتين في مواجهة المشاكل الاقتصادية المتزايدة في عصرنا تزايدا تصاعديا مهولا مع حصول التعقيدات (...)
فالمال من وجهة النظر الإسلامية إما أن يكون خيرا أو شرا، فالمال الحلال المتحصل من طرق شرعية والذي ينفع صاحبه والناس هو مال طيب منتج مفيد، والمال الحرام المتحصل من الربا والظلم والتسلط شر ومفسد ومهلك، وفي الحديث الشريف: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" (...)
إن الآيات القرآنية تفتح أعين الإنسان على الكون وما فيه من مصادر النعمة ليعمل الإنسان ويجد وينتج وينمي حتى يضمن ما هو في حاجة إليه من مأكل وملبس ومسكن وقوة تحميه وترفع من قدره، وتركز آياته على الإنسان المستخلف في الأرض ليعمل في الكون بما يرضي الله (...)
ومن حق العامل في التنمية والإنتاج أن يأخذ من ثمار عمله بما ينفعه في حياته وحياة من يعولمه لكونه قد عمل بقوته وجهده والثروة الطبيعية لا تنتج بدون عمل، ولذلك أعطى الإسلام للعامل حقه، وحذر من مغبة طمس حقوق العامل الذي كان سببا في حصول التنمية والإنتاج؛ (...)
وإذا أردنا أن نبلور الاقتصاد الإسلامي بالاعتماد على المصادر الإسلامية الصحيحة، وجب علينا تخطي المناهج الجاهزة دون أن نهمل منها ما يمكن أن تستفيد منه إسلاميا، وتخضعه لتعاليم الإسلام حتى لا نقع في المحظور وننحرف عن جادة الإسلام المتحرر من قيود البغي (...)
البحث في الثروة وصرفها واستهلاكها مرتبط بالبحث في الشؤون الاقتصادية عامة، والشؤون الاقتصادية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالشؤون السياسية وتطوراتها، وما تحدث في المجتمع من أحوال.
والتنمية ملتصقة بالمال وصرفه في وجوه الإنتاج وبالهيئة بل وبالثروة من زراعة (...)
يرجع تاريخ لفظ المحتسب كموظف إلى قيام الدولة الإسلامية وتنظيم الإدارة، وقد تولاها الخلفاء الراشدون بأنفسهم أو أنابوا عنهم من يقوم للتيقن من تطبيق شريعة السماء، كما أن أفراد الحسبة بموظف مختص يسمى "المحتسب" لم يعرف إلا في منتصف القرن الثاني الهجري (...)
قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاَقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا إنه هو السميع البصير" [الاِسراء، 1].
لقد انضمت المسيحية إلى التخطيط العادل الذي سن طريقه اللاحق رئيس لجنة القدس فلم تنكر على المسلمين حقهم، (...)
قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاَقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا إنه هو السميع البصير" [الاِسراء، 1].
ما أنبل عهد الله، أمام بيته العتيق، بمكة المكرمة، إنه عهد ملوك الدول الإسلامية ورؤسائها، على الالتزام (...)
ينظر الإسلام إلى الإنسان على أنه خليفة الله في الأرض، وقد فضله الله على جميع الكائنات، وكرمه أعظم تكريم مصداقا لقوله تعالى: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ (...)