خلفت وفاة المغربية "سلمى"، إحدى النشيطات على تطبيق "تيك توك"، موجة واسعة من التعاطف والحزن على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما فارقت الحياة نتيجة مضاعفات صحية خطيرة أعقبت خضوعها لعملية تكميم المعدة. وعرفت سلمى بطابعها المرح ومحتواها الخفيف على "تيك توك"، كانت قد قررت الخضوع للعملية بعدما تأثرت نفسيا بموجات التنمر التي طالت شكل جسدها. وقد أظهرت في أكثر من مناسبة رغبتها في تحسين مظهرها الخارجي، خاصة في ظل ما اعتبرته ضغطا خفيا مفروضا من "السوشيال ميديا"، حيث يروج لصورة مثالية للمرأة النحيفة والمتقنة الملامح. وبحسب شهادات متداولة لمقربين منها، فإن سلمى كانت ترى نفسها جميلة بملامحها الطبيعية، لكنها اعتقدت أن فقدان الوزن سيساعدها على أن تبدو أجمل وأكثر قبولا أمام جمهور الإنترنت. إلا أن ما لم يكن في الحسبان هو أن صحتها لم تتحمل مضاعفات العملية، ما أدى إلى وفاتها، وتركها لطفل صغير لم يكمل بعد سنواته الأولى. وفي تعليقات متأثرة على الواقعة، دعت العديد من النساء إلى ضرورة التصالح مع الذات، وقبول الجسد، بعيدا عن مقاييس الجمال المفروضة على منصات التواصل. كما وجهت دعوات للابتعاد عن السخرية والتنمر، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من هشاشة نفسية، قد تدفعهم إلى اتخاذ قرارات متهورة قد تُكلفهم حياتهم.