الخطط أو الولايات الشرعية سبع: 1. أولاها ومصادرها الإمامة العظمى وهي الأصل وعنها يتفرع الباقي؛ 2. خطة القضاء؛ 3. خطة المظالم؛ 4. خطة الرد؛ 5. خطة الشرطة؛ 6. خطة المصر؛ 7. خطة الحسبة أو ولاية السوق وهي المنظومة في لامية أبي الحسن الزقاق بقوله: لها خطط ست قضا مظالم وسوق ورد شرطة مصر انجلا وأعظمها قدرا وأكمل منظرا قضا نعم إن أم قاض علا علا أما الإمامة العظمى وهي الخلافة فحقيقتها النيابة عن صاحب الشرع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفظ معالم الدين وسياسة الذنيا توجب طاعته واتباعه على كافة الناس، ويسمى القائم بها ملكا وسلطانا وإماما أو خليفة ويعنون به الخلافة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا عن الله جل وعلا كما هو مذهب الجمهور لما ثبت عن أبي بكر لما دعى به أنه نهى عن قولهم: "يا خليفة الله" مجيبا إياهم ولكني خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيضا؛ لأن الاستخلاف إنما هو في حق الغائب والله حاضر لم يغب سبحانه وتعالى حتى يخلفه غيره "وهو معكم أينما كنتم" ولهذا المنصب الجليل شروط وأحكام مبسوطة في كتب الفقه ساق طرفا منها ابن خلدون في مقدمته كما تناولها علماء السنة والاعتزال فيما كتبوه على أحاديث البيعة. كما بسط حقوقه وواجباته الإمام ابن الماوردي في الأحكام السلطانية.