إن الأعمال المنظمة تقتضي بطبيعتها توزيع المهام وتقسيم المسؤوليات، ولا يمكن أن تتم إلا وفق خطط وبرامج سابقة على زمن التنفيذ، فيلزم حينئذ أفراد المجموعة أن ينضبط كل واحد للمهمة التي كُلف بها ولا يتعداها إلى غيرها، وإلا أحدث خللا في مجموع العمل.
وطبيعة (...)
ومن هنا كان مقام الدعوة في الإسلام عظيما، وشأنها رفيعا، ولولا الدعوة إلى الله لما قامت لهذا الدين قائمة، ولما دخل فيه الناس أفواجا، ولولا الدعاة إلى الله لما عرف الناس ربهم، ولما أقاموا أحكام دينهم من حلال وحرام، وحدود وشرائع .
بالدعوة إلى الله (...)
تماشيا مع اعتماد حركة التوحيد والإصلاح للمخطّط الاستراتيجي والذي برز من خلاله مجالُ «التّربية والتّكوين» بوصفه أحد مجالات العمل الاستراتيجي الأساسية. أولت الحركة عناية خاصة بهذا المجال بما تقتضيه هذه الأهمّية؛ حيث عقدت «ورشة» تضمّ عددا من المتخصّصين (...)
القول بأن جماعة بعينها أو هيئة محددة لها منطلقات ومبادئ في الحركة والعمل، يعني أنها تشكل قناعة المؤسسين لها، وكذا قناعة المنضمين إليها ولو بشكل أولي وعام، ويعني أيضا أنها موضع اهتمام وانشغال وممارسة وتكوين وتربية عليها حتى تستمر بنفس الزخم في (...)
بعد أصلي القرآن والسنة، نورد الأصول التالية، وهي:
ثالثا: الإجماع
الإجماع في اصطلاح العلماء هو: اتفاق العلماء المجتهدين من هذه الأمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي في أي عصر، سواء كان في عصر الصحابة أم في غيره من العصور.
والمقصود (...)
يقوم المذهب المالكي على أصول نقلية وعقلية تتصف بشكل عام بالسعة والمرونة، مما جعلها تضمن للمذهب صلاحيته لاستيعاب التطورات واحتواء المستجدات. وأول هذه الاصول القرآن والسنة.
هذان الأصلان تقول بهما جميع المذاهب الفقهية المعتبرة. ولكن يقع الخلاف- (...)
يعد المذهب المالكي- الذي اختاره المغاربة مذهباً لهم في الفروع الفقهية - من أبرز المذاهب الفقهية السنية التي أثرت في تاريخ الفقه الإسلامي تأثيراً بالغاً. ذلك أن الخصائص التي تميز بها، والأصول التي تفرد بها عن سائر المذاهب الفقهية الأخرى، أعطت للفقيه (...)
تفاعل علماء الأمة وفقهاؤها مع الوحي، يستفيدون منه علما وعملا، ويستخرجون كنوز ما تضمنته الرسالة الخاتمة في أصولها الضامنة للسداد والرشد. فأثمرت فقها تراكم عبر الأجيال المؤمنة برسالة الإسلام وصلاحيتها لقيادة البشرية، مدارس في الفهم والإنتاج. وهي أيضا (...)
المذهب لغة: الطريق، ومكان الذهاب. واصطلاحا: ذلك الاتجاه الذي سار عليه كل إمام من أئمة الاجتهاد في استنباطهم للأحكام، من حيث اعتمادهم على الرأي أو على النصوص، أو عليهما معا. ولم يكن المذهب بالمفهوم الذي استقر عليه فيما بعد معروفا بين المسلمين في عصر (...)
يرى أهل هذه المدرسة بأن أحكام الشرع معقولة المعنى، مشتملة على مصالح راجعة إلى العباد، وأنها بنيت على أصول محكمة وعلل ضابطة لتلك الأحكام، فكانوا يبحثون عن تلك العلل ويجعلون الحكم دائرا معها وجودا وعدما، ونتج عن هذا أنهم ردوا بعض الأحاديث لمخالفتها (...)
نشأ الفقه الإسلامي مع نزول القرآن الكريم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم، حيث بدأت البشرية تتعرف على منهج جديد في الحياة مخالف لما درج عليه القوم من المشركين أو أهل الكتاب، في معاملاتهم المالية، أو الشخصية أو الأسرية، أو الفكرية أو السلمية أو (...)
1 - أدلة مشروعية الفقه الاسلامي:
يستمد الفقه مشروعيته من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن تاريخ الإسلام إلى اليوم.
- من القرآن الكريم: فإن الأمر بالتفقه قد وردت بشأنه غير ما آية، منها قوله تعالى وما كان المومنون لينفروا كافة فلولا نفر من (...)
الفقه لغة
يظهر من خلال النظر في معاجم اللغة أن للفقه في اللغة معان ثلاثة:
الفقه بمعنى: الفهم، ومنه قوله تعالى:»قالوا يشعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز»سورة هود الآية: 91
الفقه بمعنى: العلم، (...)
يقتضي الإيمان بيوم القيامة الإيمان بأحداثها ووقائعها كما وردت في القرآن
الكريم والسنة النبوية، فالظاهر في ترتيب أحداث يوم القيامة والذي
قرَّرَهُ المحققون من أهل العلم كالتالي:
1 - إذا بُعث الناس وقاموا من قبورهم ذهبوا إلى أرض المحشر، ثم يقومون
في (...)