لم تكن ظاهرة نزع الحجاب بحدث جديد، لكنه فعل، وموقف متقادم بحمولات نفسية وخلفيات ثقافية واجتماعية، ولفهم هذه الظاهرة السيكولوجية، لابد أن ننطلق من بعض التصنيفات للفئات الأنثوية المرتدية لزي الحجاب، وهذه أمر جد مهم لفهم التحولات على مستوى القناعات (...)
بما أن الأسرة أول وأهم وسيط لعملية التنشئة الاجتماعية ، لكونها تحدد هويته الاجتماعية ومركزه الاجتماعي على أساس وضعها في المجتمع، وبما أننا نلاحظ بشكل يومي جيل يتمرد على كل القيم التراحمية و التضامنية والقيم الجامعة بأسلوبه الخاص الرمزي والعنيف (...)
استوقفتني بعض المعاني حول مفهوم الفشل، هناك من يصنفه نتيجة سوء تخطيط وقلة تجربة وانعدام استشارة و استخارة ، وأخر يضعه في خانة البدايات الجيدة ، فلا يتحقق تميز دون تعثر في البدايات بحيث يتحول لأول شعلة سيتبعها نور ووهج و تألق .
عجيب أمر الإنسان، يبذل (...)
قضية شيماء الشابة الكادحة التي تناولتها المواقع الاجتماعية وبعض الصحف الإلكترونية في صمت معتاد من قنواتنا البعيدة عن كل وطنية وغيرة على فئات هذا الشعب الصامد رغم كل تمظهرات التهميش والإقصاء.
شكرا لك شيماء لأنك أكدتِ لنا من جديد أن التواطؤ مخطط مخدوم (...)
ما الإنسان إلا مجموعة من الحوادث و المواقف و الأفكار، تتغير وتتسارع وتخطف أنفاسه بسرعتها وتجدد صورها، فلا يدرك حقيقة نفسه وسط هذا الكم الهائل من المستجدات و التحليلات المتناقضة إلى حد الجنون ، فيجد نفسه يغني " أنا نفسي تاهت مني "، أو يرفع الرايات (...)
عرفت العلوم الاجتماعية مفهوم الأسرة على أنها هي الخلية الأولى في جسم المجتمع وأنها النقطة الأولى التي يبدأ منها التطور وأنها الوسط الطبيعي الاجتماعي الذي ترعرع فيه الفرد، وهي تعتبر نظاما أساسيا وعام يعتمد على وجودها بقاء المجتمع، فهي تمده بالأعضاء (...)
إذا كانت المقاربة السوسيولوجية تعرف مفهوم الشباب على أنه فئة حيوية لها نشاطها وفاعليتها في بناء المجتمعات ، فهم يمثلون شريحة إجتماعية و نفسية إختلف علماء الاجتماع والقانون والسكان وعلم النفس الاجتماعي في الحسم في ماهيتها ووجودها ، فتارة يحددونه بسن (...)
أن لا يكون لك قدرة على الغضب، أو رغبة فيه يعني أنك غادرت شبابك لا غير، أن تشعر بالبرود و الامبالاة تجاه ما يحدث في وطنك دليل اللاحياة و اللا ضمير عندك.
في وطني لا زالت سياسة التدجين و الإلهاء و القمع سمفونية عنيفة تواجه المواطن كل يوم عبر قرارات (...)
استوقفتني العديد من المفاهيم ذكرها عبد الوهاب المسيري المفكر المصري والمناضل الاجتماعي في سيرته الذاتية "رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية "، وقد اخترت أن أتوقف عند دلالات ومعاني ما أسماه الذئاب الثلاثة التي فصل (...)
لنتذكر جميعا عهدنا الأول بالكتابة، في مراحل الطفولة كنا نخط صداقاتنا في مذكرات اخترنا لها اسم "الكتاب الذهبي" ، يا له من إسم مدهش ومضحك أيضا، تتصفحه كثيرا كأنك تقف أمام مرآتك الشخصية، فتحرص على تزيينه بأجمل الأشكال و الصور، وتصر على توزيعه على جميع (...)
تعرف العلوم الاجتماعية "الفضول" كشكل من أشكال السلوك الاجتماعي الناتج عن التفاعل وبناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، ويعد قيمة إيجابية في حالة كان الدافع من وراءه تحصيل معلومة وخبر بهدف الاستفادة من نجاحات و تجارب الآخرين، لكن عندما يتحول لمجرد (...)
لطالما توقفت عند مفاهيم المسيري عبد الوهاب رحمه الله، بما لها من أهمية كبيرة في تحليل واستقراء الواقع المعيش، وأطروحته حول “المجتمع التراحمي” و“المجتمع التعاقدي” دعتني أكثر من مرة للتفكير في تجليات هذين المفهومين في حياتنا اليومية، فإذا كان المفكر (...)
غالبا ما ينطفئ وهج الحلم الشخصي إذا ما ربطناه بعوامل خارجية ، أعرف الكثير من الناس وربما أنا منهم تأخرت أحلامهم ووضع الحد لأمانيهم ، فتوقفوا عن تحسين أعمالهم الشخصية و مبادراتهم الإيجابية لأنهم لم يجدوا الأرضية المناسبة والدعم اللازم ، ربما نسوا أن (...)
لاحظت مؤخرا التأثير السلبي للإعلام على مقولاتنا اليومية، فكثيرا من الأقوال والكلمات قد نكررها في البداية على سبيل المزاح والاستهزاء من الواقع، لكن مع التداول المفرط لها قد لا ننتبه إلى كونها بدأت تشكل جزءا من وعيينا.
هذه الكلمة بالذات قد اكتسحت أغلب (...)
في عالم يعرف تغيرات اقتصادية واجتماعية وأخرى قيمية أخلاقية، بات يستوجب على أفراد الإنسانية جمعاء الاشتغال معا بطريقة تستثمر رأس المال البشري من أفكار وطاقات وكفاءات لمحاولة إيجاد طريقة لخلق التوازن وتحسين طريقة عيشه على هذه الأرض.
والإنسان العربي (...)