قضية شيماء الشابة الكادحة التي تناولتها المواقع الاجتماعية وبعض الصحف الإلكترونية في صمت معتاد من قنواتنا البعيدة عن كل وطنية وغيرة على فئات هذا الشعب الصامد رغم كل تمظهرات التهميش والإقصاء. شكرا لك شيماء لأنك أكدتِ لنا من جديد أن التواطؤ مخطط مخدوم ومسيس، وأن مسؤولينا أدمنوا الهجرة عن قضايا مواطنيهم. شكرا لك لأنك أثبتِ مرة أخرى أن نسوانيات الصاية والحق في التعري، شغلهم الشاغل وديدن نضالهم المزيف. شكرا لك كثيرا لأن قضيتك ذكرتنا بشابات ونساء شريفات عفيفات كادحات، يفضلن كسب قوة رغم التعب والإهانة على أن يبعن أجسادهن لمرضى القلوب وجيوب الخليج. شكرا لك لأنك أثرتِ للرأي العام ما يجول من فوضى وهمجية داخل الحرم الجامعي. شكرا لك لأنك أحييتِ فينا ضميرا كاد أن يموت داخل قوالب الاستهلاك والماديات. شكرا لك لأنك كشفتِ الجاني الأناني فينا، فكم صرنا متمركزين في عوالمنا الصغيرة جدا متناسين هول الأحداث التي تدور حولنا. شكرا لك لأنك قدمتِ شعرك وحاجبيك فداء لاستمرارك على قيد الحياة، فكم من واحدة لن يخلصها إلا الموت من ألم ويأس اللحظة التي واجهتك وحيدة أمام جمهور جبان. شكرا لأنك ذكرتينا بإفلاس المقاربة الأمنية داخل أغلب مواقع الجامعات. شكرا وعذرا وربط الله على روحك وأنساك وجع الظلم.