أسدلت المحكمة الابتدائية بمكناس، يوم الأربعاء، الستار على القضية التي عرفت إعلاميا ب"قضية شيماء" الشابة التي حُلق شعرها وحاجباها على يد طلبة قاعديين بكلية العلوم بالمدينة. وقضت هيئة الحكم بسجن ثمانية طلبة ما بين سنتين وست سنوات نافذة، فيما تمت تبرئة طالبة أخرى من التهم المنسوبة إليها.والحكم أيضا بمنح تعويض ل"شيماء" بقيمة 21 مليون سنتيم. وجاءت الأحكام موزعة بالشكل التالي: السجن النافذ ست سنوات لخمسة متهمين، وأربع سنوات لاثنين آخرين، وسنتين لمتهم آخر، بما مجموعه 40 سنة في حق جميع المتهمين. وفي ردها عن حكم المحكمة، قالت "شيماء" في تصريح ل"نون بريس"، إنها ليست راضية عن الحكم ؛ وإنها كانت تتمنى أن يتم الحكم بعشر سنوات لكل طالب اعتدى عليها. وأضافت "شيماء" أنها لم تتوقع أن تتم تبرئة الطالبة، خاصة وأن الأخيرة كانت من ضمن المعتدين عليها وشاركت برأيها في الحكم عليها ب"حلق شعرها وحاجباها" إلى جانب استهزائها منها. وأشارت "شيماء" إلى أن المحكمة حكمت بمنحها تعويضا بقيمة 20 ملون سنتيم، فيما قضت بمنح شقيقتها مبلغ مليون سنتيم. وكان مجموعة من الطلبة القاعديين عرضوا الفتاة التي كانت تشتغل بمقصف كلية العلوم بجامعة مكناس، للتعنيف حيث تم حلق شعرها وحاجبيها وصفعها 200 مرة، إلى جانب ضرب شقيقتها الكبرى التي حاولت إنقاذها.