اعترف الطلبة المعتقلون على ذمة الاعتداء على الشابة شيماء، العاملة بمقهى كلية العلوم بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، بأن زعيم طلبة "البرنامج المرحلي" (الكلاكلية) هو من ترأس ما سموه بالمحاكمة الجماهيرية للشابة شيماء، بعد اتهامها بالتجسس عليهم والوشاية بهم لصالح فصيل الطلبة الأمازيغ، ناكرين في نفس الوقت المشاركة في حلق رأس شيماء وحاجبيها. وقال الطلبة الخمسة أثناء مثولهم، أمس الاثنين، أمام الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، إن شيماء كانت على علاقة بطالب أمازيغي وكانت تنقل له معلومات عن طلبة "البرنامج المرحلي"، وأنها أيضا كانت تتوسط بين طالبات وبين أشخاص من خارج الجامعة لممارسة الجنس بمقابل مالي… الأمر الذي تقرر معه ايقافها ومحاكمتها وفق"ّالأعراف الطلابية" ليصدر الحكم بحلق رأسها وحاجبيها. من جهتها قالت شيماء للمحكمة بأن ظروف عائلتها المنحدرة من نواحي سيدي قاسم دفعتها، رغم أنها لازالت قاصرا، للخروج للعمل كنادلة بمقهى الكلية، حيث أصبحت في احتكاك يومي بالطلبة، مضيفة أنها فوجئت يوم الثلاثاء الماضي بحوالي 20 طالبا، ضمنهم طالبتان، يعترضون سبيلها وهي تهم بمغادرة الكلية رفقة شقيقتها، ويشهرون في وجهها سيوفا وسكاكين، طالبين منها مرافقتهم دون أختها التي تدخلت لانتشالها منهم فأصيبت بجروح على مستوى اليدين تطلبت نقلها إلى المستشفى. وأضافت شيماء بأن الطلبة "الكلاكلية" اقتادوها إلى داخل الكلية ثم عصّبوا عينيها بقطعة قماش وربطوها إلى كرسي، لتبدأ فصول "المحاكمة"، حيث طالب بعض الطلبة بقطع يدها عقابا على ما "اقترفته" فيما اقترح آخرون قطع لسانها، وآخرون فقأ عينها. وبعد أخذ وردّ توافقت "المحكمة" الطلابية على حلق شعر رأسها وحاجبيها ثم صفعها 40 صفعة وإبعادها خارج أسوار الكلية. ولم يكذب الطلبة الخمسة ما جاء في شهادة شيماء، واكتفوا بنفي مشاركتهم في الاعتداء عليها.