قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في تقرير صحفي لها يوم الإثنين (3/1)، أن هناك مساعٍ متصاعدة من قبل الاحتلال وأذرعه التنفيذية، تظهر على شكل فعاليات من قبل الجماعات والمنظمات اليهودية، من أجل تسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها تنظيم مؤتمر وحفل حاشد يوم الخميس الماضي في غربي القدس للجماعات اليهودية المتدينة "الحريديم"، تخلل إلقاء محاضرات وعرض رسومات، تجسد بناء الهيكل المزعوم، وتضمن برنامج المؤتمر الدعوة الى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك. وحذّرت أن يكون من وراء مثل هذه الدعوات رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو، خاصة وأن جماعات يهودية أخرى وجهت في الأيام الأخيرة، عبر وسائل إعلامها طلباً لنتنياهو بوفاء لوعد قطعه لهم سابقاً، بأنه في حالة رجوعه الى سدة الحكم فإنه سيقوم بإقرار وترتيب صلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك. وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن تياراً دينياً يُطلق عليه "تيار الحريديم" بدأ ينشط بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة – على غير عادته – في نشاطات إستهداف المسجد الأقصى وتدنيسه ومحاولة تهويده، حيث قام عدد من المواقع الإلكترونية التابعة لليمين الصهيوني وللتيار الديني اليهودي بنشر أخبار وصور تقول أنه تمّ في يوم الخميس الأخير 30/12 تنظيم مؤتمر كبير حضره الآلاف في "مباني الأمة" في غربي القدسالمحتلة، خصص من اجل قضية الهيكل، حضرة تيار "الحريديم". وتمحور المؤتمر حول العمل من أجل تفعيل وتنشيط إقامة الهيكل المزعوم، وتخلل البرنامج عرض شرائح من أحد "الربانيم" تجسد إقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، خاصة في منطقة "الجامع القبلي المسقوف"، "مسجد عمر" – على حد قولهم - بالإضافة الى عرض شرائح وشروحات عن شعائر تقديم القرابين في مذبح الهيكل، "كما سيكون قريباً"، بحسب بيانهم، وأشار التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام التابعة للجماعات اليهودية أن المؤتمر نظم تحت رعاية البلدية العبرية في القدس - قسم التربية التوراتية. وقالت "مؤسسة الأقصى" إن المواقع الإلكترونية الصهيونية نشرت عدداً من الصور الفوتوغرافية التي تبيّن الجمهور اليهودي الذي حضر المؤتمر، بالإضافة الى اللافتات التي نصبت، من بينها لافتة ظهر فيها إسم "معهد الهيكل" وهي منظمة تنشط منذ سنين في إعداد أدوات الهيكل المزعوم، والتي تدعو ايضا إلى تسريع بناء الهيكل المزعوم، كما وينشط هذا المركز في عمليات إقتحام المسجد الأقصى، ومحاولة إقامة الشعائر التلمودية داخله، كما ونشرت صور تظهر مجسمات للهيكل، وأدوات وملابس كهان الهيكل المزعوم، وما الى ذلك. هذا وعقبت "مؤسسة الأقصى" على ما ذكر بقولها: "إن هناك جنون إحتلالي صهيوني متصاعد لإستهداف المسجد الأقصى، من أجل تحقيق حلم أسطوري أسود، متمثلاً بإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وأن كل الإجراءات الصهيونية في القدس والمسجد الأقصى تنضوي تحت هذا المخطط الشيطاني، ولذلك فإن الوضع مقلق وخطير جداً، ولقد بات لزاماً العمل من أجل لجم هذه السياسة الإحتلالية الإجرامية بحق المسجد الأقصى والقدس الشريف".