في الصورة يهود متدينون يرقصون بمناسبة تدشين كنيس الخراب في الحي اليهودي في القدسالشرقية أمس الاثنين دعوات ل "نفير وغضب" اليوم دفاعاً عن القدس تحشد سلطات الاحتلال الإسرائيلي والعصابات الدينية اليهودية المتطرفة قواها استعدادا للبدء اليوم الثلاثاء في بناء "الهيكل المزعوم "حسب خططهم الإجرامية الهادفة إلى هدم المسجد الأقصى المبارك لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه والعمل على تهجير أحياء كاملة من مدينة القدسالمحتلة. وقد جاء هذا الإعلان عقب بدء سلطات الاحتلال خلال اليومين الماضيين إجراءاتها العدوانية بافتتاح رسمي لأكبر وأعلى كنيس يهودي مقبب في البلدة القديمة بالقدس على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك تحت اسم كنيس "هاحوربا" - "الخراب" بمشاركة قادة دولة الاحتلال ووسط إجراءات مشددة غير مسبوقة من قبل شرطة الاحتلال. ودعت هذه الجماعات إلى اعتبار اليوم الثلاثاء وهو اليوم الأول من الشهر العبري "نيسان" يوماً عالمياً من أجل بناء "الهيكل" الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك واقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مراسيم تقديم قرابين "الفصح العبري" في المسجد الأقصى يوم 29 الحالي. وقامت سلطات الاحتلال والجماعات الصهيونية المتشددة ببناء قبة للكنيس رغم ان أماكن العبادة اليهودية لا تحتوي على القباب ولا توجد أية قبة يهودية في القدس ، لكنهم أقاموا القبة ليوازوا بها القباب والمساجد الإسلامية في القدس وتمهيدا واستبشارا كما ينبئون حسب زعمهم ببناء الهيكل المزعوم فوق أنقاض المسجد الأقصى المبارك. وفي سياق متصل حذر حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة "فتح" من أن أي محاولة لدخول باحة الأقصى من جانب اليهود"ستشعل كل المنطقة ولن تقتصر على الأقصى أو مدينة القدس"، وحمل "إسرائيل" مسؤولية ما سيجري في حال السماح للمتطرفين اليهود بدخول الأقصى، مؤكداً أن "الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام دخول المتطرفين إلى الأقصى" . واعتبر أن إجراءات الاحتلال والإغلاق غير المسبوق وإعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، محاولة لتفريغ البلدة القديمة . وأكد أن "مدينة القدس تشهد اكثر أيامها خطورة منذ عام 1966"، ولفت إلى أنه وللمرة الأولى يجري التنسيق بين حركتي فتح وحماس "بهذا الشكل المكثف والمركز" . وطالبت لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الشعب الفلسطيني والجماهير العربية والإسلامية بالخروج في مسيرات حاشدة من المدارس والمساجد والتظاهر في الأماكن العامة . ودعت حركة "حماس" إلى يوم غضب ونفير عام، أمس، احتجاجاً على تدشين "كنيس الخراب" في القدسالمحتلة، أمس . وقالت في بيان "إن اليوم الثلاثاء يوم غضب ونفير عام" . ودعت "الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة وأهلنا في القدسالمحتلة والشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك نصرة للقدس والأقصى" . وتابع البيان أن "إعلان الاحتلال عن تدشين ما يسمى "كنيس الخراب" اليوم بالقرب من أسوار المسجد الأقصى ليكون مقدمة وتوطئة لوضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم يعد سرقة للمعالم الإسلامية وجريمة بحق القدس والأقصى" . وأضاف إن "بناء ما سمي كنيس الخراب ومحاولات بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى لن يمر من دون حساب" .