حذّرت ''مؤسسة الأقصى للوقف والتراث'' من دعوات لجماعات صهيونية متعددة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم أيام دراسية ومحاضرات حول الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى المبارك، وذلك ابتداء من اليوم الخميس. وقالت المؤسسة في بيان لها، : ''إن الاقتحامات قد تكون على مدار أسبوع كامل بمناسبة العيد العبري ''الحانوكا'' الذي يسميه البعض عيد '' تطهير الهيكل '' والذي يرتبط حسب ادعاءاتهم بشعائر ل''تطهير الهيكل''. وبدأت جماعات يهودية صهيونية مطلع الأسبوع الجاري بتوزيع دعوات في المواقع الإلكترونية تدعو إلى اقتحام الأقصى بشكل جماعي، وأعلنت عن حملة خاصة لكل من يشارك في الاقتحام بتقديم وجبة من الطعام والشراب، كما أعلنت عن حملة تعليمية ومحاضرات تلمودية باسم ''شعائر الهيكل''، لما يسمى بفئة ''شبيبة الحريديم'' لكل من يشارك باقتحام الأقصى، مقابل دفع خمسين ''شيقلا'' لكل مشارك، وذلك أيضا خلال أيام '' الحانوكا ''، والذي يبدأ الخميس 2/12/2010م وينتهي الخميس المقبل 9/12/2010م، بحسب ما جاء عن ''مؤسسة الأقصى للوقف والتراث''. وأضافت: الدعوات لمثل هذه الاقتحامات وتنظيم المحاضرات التلمودية حول بناء الهيكل المزعوم تأتي بالتزامن مع نشاط تعبوي محموم من قبل الجماعات اليهودية لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، حيث نظم في الشهر الأخير العديد من المؤتمرات والمحاضرات حول بناء الهيكل المزعوم في عدد من المستوطنات، شملت عرض أفلام وثائقية، ومحاضرات تلمودية ونشر لفتاوي دينية يهودية كلها تدعو إلى تكثيف اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتسريع وتصعيد النشاط الميداني لبناء الهيكل الثالث المزعوم. في سياق آخر، وفي سياق الانبطاح المتواصل للضغوط الأمريكية الصهيونية ولو على حساب الثوابت الفلسطينية، أقدمت أقدمت السلطة الفلسطينية في رام الله على إزالة وثيقة من موقع إعلامها الرسمي تثبت إسلامية حائط البراق لا علاقة له باليهود الذين يسمونه ''بحائط المبكى''، وذلك بعد اعتراض أمريكي وصهيوني عليها. وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية ما خلص إليه تقرير فلسطيني صدر الأسبوع الماضي من أن حائط البراق الواقع تحت سيطرة الاحتلال بالقدس لا علاقة له باليهودية إطلاقا. وكان المتوكل طه، وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، قد طعن في تقرير من خمس صفحات في ما يقوله الصهاينة من أن الحائط جزء من جدار (هيكل سليمان) الذي هدمه الرومان. وقال فيليب كراولي الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين بهذا الصدد: ''ندين بقوة هذه التصريحات ونرفضها بشكل كامل باعتبارها عارية عن الصحة وتفتقر إلى الكياسة ومستفزة. لقد أثرنا مع السلطة الوطنية الفلسطينية بشكل متكرر ضرورة محاربة كل المحاولات الرامية إلى الطعن في شرعية (إسرائيل) بما في ذلك الطعن في الارتباط التاريخي لليهود بالأرض (أي أرض فلسطين)''. وكان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو قد قال الأسبوع الماضي في معرض تعقيبه على التقرير ذاته إن ''طعن وزارة الإعلام التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بوجود علاقة بين الشعب اليهودي وحائط المبكى افتراء لا أساس له من الصحة''. يذكر أن الحائط يشكل جدار الحرم القدسي بالقدس الشرقية الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد احتلت القدسالشرقية في حرب يونيو ,1967 وضمتها عام 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.