فيما تمكن اكثر من 140 مستوطنا من اقتحام المسجد الاقصى الخميس تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي حذرت مصادر فلسطينية الجمعة من اعتزام المستوطنين اقتحام المسجد الاحد باعداد كبيرة بمناسبة عيد الغفران اليهودي الذي يبدأ الاثنين، واقامة طقوس تلمودية في ساحاته. وحذرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث من مخطط الجماعات اليهودية لاقتحام جماعي للاقصى صباح يوم الاحد القادم بمناسبة ما يطلقون عليه مساء 'يوم الكيبور' الغفران العبري. ودعت 'مؤسسة الاقصى للوقف والتراث' اهل الداخل الفلسطيني واهل القدس الى الرباط الدائم في المسجد الاقصى في كل وقت وحين، فيما اكد الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي مدير دائرة الاوقاف في القدس رفض دائرة الاوقاف لهذه الاقتحامات والتي تتم تحت حراسة الشرطة الاسرائيلية، ودعا الشيخ عزام الخطيب الى شد الرحال الدائم الى المسجد الاقصى، مؤكدا ان دائرة الاوقاف تعمل على المحافظة على المسجد الاقصى المبارك. وكان اكثر من 140 مستوطنا اقتحموا الاقصى الخميس وقاموا بتأدية بعض الشعائر الدينية في انحاء متفرقة من المسجد وذلك تحت حراسة قوات الاحتلال. واوضحت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان اغلب من اقتحموا المسجد الاقصى الخميس هم من مستوطنة 'معاليه ادوميم' التي تشهد توسعا استيطانيا لفصل الضفة الغربية لقسمين، مشيرة الى انها رصدت خلال الايام الماضية دعوات لجماعات استيطانية لاقتحام الاقصى الاحد بشكل جماعي. واكدت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان صحافي ان مخططات الاقتحام الجماعي للمسجد الاقصى المبارك تترافق مع نشاط كبير من قبل هذه الجماعات والمجموعات اليهودية بتنظيم واقامة احتفالات وايام دراسية بخصوص بناء الهيكل المزعوم، حيث عقد احتفال في احد المراكز في البلدة القديمة يوم الخميس السابق 17-9-2009، سبقه اقامة احتفال آخر في مستوطنة 'متسبي يريحو' بخصوص بناء مذبح الهيكل المزعوم، ومن المخطط اقامة يوم دراسي اخر في مستوطنة 'قيدوميم' اليوم السبت 26-9-2009. واشارت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث إلى ان الجماعات اليهودية تنظم مؤخرا 'صلوات' خاصة تدعو فيها الى تدمير المسجد الاقصى المبارك، معتبرين وجوده بحسب ما ورد في 'صلواتهم' رجسا تجب ازالته . واوضحت مصادر محلية في القدس بأن سلطات الاحتلال تسمح للمستوطنين بالدخول للاقصى واقتحامه من باب المغاربة الذي تحتفظ سلطات الاحتلال بمفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967. ومن جهته قال الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي مدير دائرة الاوقاف في القدس 'موقف دائرة الاوقاف واضح بانّ مفتاح باب المغاربة هو بيد السلطات الاسرائيلية منذ العام 1967م، وهي التي تقوم بادخال المتطرفين الى ساحات المسجد الاقصى المبارك دون موافقة الاوقاف ودون اذنها وتحت حماية الشرطة الاسرائيلية، وهذا امر مفروض على الاوقاف الاسلامية'.