وديع عواودة-القدسالمحتلة دعت «الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني» إلى شد الرحال المتواصل إلى المسجد الأقصى المبارك والقدسالمحتلة، وأعلنت عن «يوم نفير» إليه إزاء تزايد اعتداءات واقتحامات المستوطنين للحرم الشريف. وأكدت «مؤسسة الأقصى» أن مجموعات يهودية بأعداد متزايدة ، واصلت ، على مدار الأيام الأخيرة ، اقتحام المسجد الأقصى ، وإقامة الشعائر التوراتية في أنحاء متفرقة من جنباته. وقالت إن قرابة 250 عنصرا من الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحموا المسجد الأقصى بمجموعات متفرقة قامت بمسيرات في باحاته، وأدت شعائر يهودية تحت حماية شرطة الاحتلال. مشيرة إلى مشاركة بعض السياسيين الإسرائيليين والحاخامات في الاعتداء، ومنعهم من اقتحام قبة الصخرة على يد المصلين والحراس. وقال المنسق الإعلامي ل«مؤسسة الأقصى»، محمود أبو عطا ، إن اقتحام المجموعات اليهودية للمسجد الأقصى ، سيستمر على مدار أسبوع كامل ، ليبلغ ذروته الخميس المقبل، وذلك عبر حملة أطلقتها عدة جماعات ومنظمات يهودية تحت عنوان «حملة شدّ الظهر». وأوضح أن الحملة تهدف لتشجيع أكبر عدد من الجماعات اليهودية على اقتحام المسجد الأقصى، وإقامة الشعائر التوراتية ضمن مخطط تقسيم المسجد الأقصى ، وإقامة الهيكل الثالث المزعوم. وأكد أن «الأقصى» اطلعت على إعلانات بالعبرية تدعو صراحة الإسرائيليين والمستوطنين بشكل أخص لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي ، وإقامة شعائر دينية فيه مرتبطة ببناء الهيكل المزعوم. وتابع «يعتمد أولئك سياسة فرض الأمر الواقع لتقسيم المسجد الأقصى ، على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ، بمناسبة ما يسمى عندهم الفصح العبري ، وتعهد أولئك بتوفير الحافلات مجانا ذهابا وإيابا لكل من يرغب بالمشاركة». «بركة الشمس» وأكد الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس «الحركة الإسلامية »، أن اقتحامات جماعات يهودية متطرفة للمسجد الأقصى، أصبحت عادة يومية، موضحا أن الاقتحامات الأخيرة ، التي نفذتها الجماعات اليهودية المتطرفة ، تأتي بمناسبة الأعياد اليهودية، ومنها عيد ما يسمى «بركة الشمس»، حسب المعتقد اليهودي، والذي يأتي مرة واحدة كل 28 عاما. وكشف الشيخ الخطيب ، أن نحو 50 ألف يهودي تجمّعوا في ساحة البراق الشريف، وأعلنوا ، خلال اجتماعهم ، عن «حملات مجانية» للزحف باتجاه المسجد الأقصى المبارك ، على أن يكون الخميس القادم يوما مميزا للزحف من أجل «تطهيره من دنس العرب». وأوضح الخطيب أن الجموع اليهودية اقتربت ،لأول مرة ، من قبة الصخرة المشرّفة، مبينا أن الحاخامات اليهود كانوا يحرمون ذلك ، ولكن اليوم باتوا يشجعونه. الهيكل المزعوم وقال الشيخ كمال خطيب ، إن «الحركة الإسلامية» بدأت بالتحضير ليوم النفير العام نحو مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك، للحيلولة دون تدنيس الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى. ودعا لمواقف سياسية وشعبية حازمة، وشدد على أهمية الارتقاء لدرجة عالية من المسؤولية تجاه المسجد الأقصى المبارك ، وتعرضه لاعتداء غير مسبوق، وتابع «لقد صلى اليهود صلاة استقبال المسيح المخلص»، وفي اعتقادهم لن ينزل المسيح إلا بعد بناء الهيكل المزعوم الذي يقولون إنهم سوف يبنونه فوق أنقاض المسجد الأقصى. وحث الشيخ كمال الخطيب كافة المؤسسات العربية والإسلامية الرسمية والشعبية على إعلان النفير العام من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدسالمحتلة وحمايته من الاعتداء.