حث قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي، في خطبة الجمعة التي ألقاها يوم الجمعة (23-10) في الحرم الإبراهيمي بمدينة خليل الرحمن، أبناء الشعب الفلسطيني على النفير العام، واعتبار يوم الأحد والأيام التي تليه أيام غضب من أجل القدس. وطالب الشيخ التميمي كل من يتمكن من دخول القدس، وبالأخص المقدسيين وأهالي الأراضي المحتلة عام 1948م، أن يستأنفوا شد رحالهم إلى المسجد الأقصى المبارك، ومواصلة الاعتكاف والحضور الدائم فيه، لإفشال محاولة اقتحامه التي أعلنت الجماعات اليهودية المتطرفة التي تنتمي إلى التيار المتدين أنها ستقوم بها بعد غدٍ الأحد. وحذر الشيخ التميمي من استفراد سلطات الاحتلال بالقدس لتنفذ فيها إجراءات التهويد بعيدًا عن أعين العالم والإعلام، من خلال عزلها عن محيطها الفلسطيني بإقامة جدار الفصل العنصري، وبأحزمة من المغتصبات التي تعمل حاليًّا على توسيعها وربطها ببعضها للإحاطة بالمدينة المقدسة إحاطة كاملة، ومن خلال منع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه، وسماحها للجماعات اليهودية المتطرفة باقتحامه وأداء صلواتهم التلمودية في باحاته، تمهيدًا لفرض الهيمنة الكاملة عليه، ومن ثم تقسيمه أو تقويضه لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، محملاً سلطات الاحتلال تداعيات تمكين هذه الجماعات المتطرفة اقتحامه وتقديم الدعم والحماية لها في ذلك. وأكد الشيخ التميمي أن المصالحة والوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى الذي يملكه الفلسطينيون في مواجهة مخططات سلطات الاحتلال التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى المبارك، داعيًا جميع فصائل العمل الوطني إلى الاتفاق، والتسامي على أي خلاف، وتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية. وثمَّن قاضي قضاة فلسطين الجهود المتواصلة التي بذلتها مصر بهدف تحقيق الوحدة والمصالحة بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وشكرها على كل ما قامت به من تحركات ومحاولات لتقريب وجهات النظر والعمل على الاتفاق الفلسطيني. وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" حذرت في بيان أصدرته من نية جماعات يهودية تدنيس المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد القادم (25-10) بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل". كما حذرت المؤسسة من تبعات عقد مؤتمر دعت إليه منظمات يهودية سياسية ودينية يعقد مساء الأحد أيضًا سيتم من خلاله توجيه دعوات إلى عموم "المجتمع الإسرائيلي" لاقتحام المسجد الأقصى في الأيام القادمة. وأضافت أن هذه الدعوات المتعددة تأتي بعد أن أحبطت عدة مخططات لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك خلال "الأعياد اليهودية"، وذلك من خلال الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى خلال الفترة المذكورة. وأكد المحامي زاهي نجيدات، المتحدث باسم الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، أن ديمومة شد الرحال والرباط والصلاة في المسجد الأقصى المبارك هي الجواب والرد الأمثل على كل متطاول.