حذر قاضي القضاة في فلسطين الشيخ تيسير التميمي من الإغلاقات الإسرائيلية المتكررة للحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى، خاصة في شهر رمضان, ومن اعتداءات المستوطنين على الحرم الإبراهيمي، ومحاولاتهم المتكررة لتدنيسه، محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء بحقه. وتأتي تحذيرات الشيخ التميمي مع مرور الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشري، التي تصادف الثلاثاء (15 من رمضان)، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى من المصلين، عندما اقتحم المتطرف الإسرائيلي "باروخ غولدشتاين" الحرم الإبراهيمي فجر الجمعة يوم 15 رمضان الموافق آنذاك 25 / 2 / 1994، وأطلق نيران رشاشه على المصلين الساجدين. وناشد الشيخ التميمي المجتمع الدولي وجميع منظماته الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأممالمتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس المنبثقة عنها، وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، وجميع المرجعيات الدينية في العالم، القيام بواجبها لنصرة الشعب الفلسطيني، والضغط على حكومة آرائيل شارون، لوقف انتهاك المقدسات الإسلامية، وطمس معالمها الحضارية. ودعا الشيخ التميمي أهالي محافظة الخليل للتوجه للصلاة في الحرم الإبراهيمي بكثافة، لإظهار تمسكهم به، ورفضهم إجراءات سلطات الاحتلال، التي تسعى لتهويده، ولإفشال المخططات الإسرائيلية ضد المدينة وأهلها.