استنكر الشيخ تيسير التميمي، قاضي القضاة الفلسطيني اليوم، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بشكل متواصل ومستمر سعيا لتهويد مدينة الخليل القديمة بالكامل، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تأتي بإيعاز من عصابات المستعمرين في سياق الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي ومنع المصلين المسلمين من الصلاة فيهما والمس بقدسيتهما والاعتداء على المصلين فيهما. وقال سماحته في بيان صحفي، وصلنا بالفاكس نسخة عنه: إن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان في أوقات مختلفة من صلاة الفجر والظهر والعصر والعشاء في الحرم، والتي زادت عن أكثر من ستين مرة، وذلك بهدف الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي الشريف وتهويده. وأشار البيان إلى أن هذه الاعتداءات، تأتي ضمن الاعتداءات المتكررة على بيوت الله في مدينة الخليل، خاصة المساجد التي تقع في حدود البلدة القديمة، مؤكدا أنها تجري من خلال حملات عدوانية شرسة ينظمها المستعمرون وسلطات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين المسلمين وسكان البلدة القديمة ومنازل المواطنين والمتسوقين، والتي أدت إلى امتناع الأهالي عن التوجه إلى البلدة القديمة في الخليل. وأكد أن ذلك يتنافى مع الشرائع الإلهية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العقيدة وممارسة العبادة في بيوت الله، معتبراً هذا العمل بمثابة اعتداء على عقيدة والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مشددا أن الوضع لن يعود إلى طبيعته في الخليل إلا بعد رحيل المستعمرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عن المدينة وعن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وناشد التميمي، منظمة المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وجميع المؤسسات الدينية في العالم والدول الإسلامية، إدانة هذا العمل الخطير ومنع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون من ارتكاب مثل هذه الانتهاكات الخطيرة لعقيدة المسلمين. كما دعا أهالي مدينة الخليل إلى عمارة الحرم الإبراهيمي الشريف رغم الإجراءات الإسرائيلية بحق المصلين والمواظبة على الصلاة في الحرم. نابلس: سامر خويرة