قال تيسير أبو إسنينة مدير عام الأوقاف في جنوب الضفة الغربية إن عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين قاموا صباح اليوم الأربعاء بتسليمه قراراً عسكرياً رسمياً يقضي بمنع دائرة الأوقاف الإسلامية وسدنة الحرم الإبراهيمي الشريف منع رفع الآذان بشكل قطعي داخل الحرم الإبراهيمي. ووصف أبو إسنينة هذا القرار بأنه استفزاز لمشاعر المسلمين، محذرا من نتائج هذا القرار ومن وقوع ردّات فعل "نحن في غنى عنها"، متهما السلطات الإسرائيلية بأنها تسعى لتفجير الوضع الحالي من خلال هذا القرار. من جانبه حذّر عريف الجعبري محافظ الخليل من الاحتكاك الديني والعقائدي، معتبراً القرار الإسرائيلي تدخلاً في أمر المسلمين وأمر الحرم الإبراهيمي الشريف وهو المسجد الخالص للمسلمين وأنه لا يجوز للاحتلال الإسرائيلي التدخل في طقوس المسلمين الدينية، مؤكدا انم سيقوم بتبليغ القيادة الفلسطينية بالقرار لاتخاذ الإجراءات اللازمة. بدوره استنكر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي في الخليل ولمدة غير محدودة. وبيّن الوزير في بيان أصدره اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية، قررت منع مؤذن المسجد الإبراهيمي من الدخول إلى غرفة الأذان ورفع الأذان منها دون تحديد مدة انتهاء لهذا القرار. وأوضح الشيخ سلامة، أن هذه الغرفة تقع في القسم المغتصب من قبل المستعمرين منذ جريمة الحرم الإبراهيمي. وندد الشيخ سلامة بهذا الإجراء التعسفي والخطير بحق الإسلام والمسلمين، مبيناً أن هذا يشكل اعتداءً صارخاً على المقدسات في فلسطين واستفزازاً لمشاعر المسلمين واستمراراً للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي الشريف. كما استنكر وزير الأوقاف، استمرار إغلاق المسجد الإبراهيمي ومضايقة المصلين ومنعهم من الوصول إلى المسجد للصلاة فيه، وأكد أن الهدف من ذلك هو تهويد المسجد الإبراهيمي والسيطرة عليه، مشدداً في الوقت نفسه على أن شعبنا الفلسطيني سيدافع عن جميع مقدساته. ودعا سماحته إلى ضرورة التواجد في المسجد الإبراهيمي وفي سائر الأماكن المقدسة في فلسطين، خاصة المسجد الأقصى المبارك. وناشد الشيخ سلامة الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم ومراكز حقوق الإنسان بالعمل على وقف ما تتعرض له المقدسات في فلسطين من مخاطر حقيقية عبر المؤامرات الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على المساجد، خاصة المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي، الأمر الذي يتنافى مع كافة القوانين والشرائع السماوية والدولية التي تكفل حق العبادة على صعيد آخر، أفادت مصادر رسمية في نادي الأسير الفلسطيني بمدينة الخليل أن مواطناً فلسطينياً قد اعتقل ليلة أمس الثلاثاء وذلك بعد أن همّ بالخروج من الحرم الإبراهيمي الشريف بعد أداءه لصلاة العشاء هناك.