أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم الخميس18/7/2002م الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وجه المصلين المسلمين ومنعتهم الدخول إليه والصلاة فيه. وأكد حجازي أبو اسنينه، رئيس السدنة في الحرم أن قوات الاحتلال أصدرت أمرا بمنع المسلمين من دخول الحرم اليوم الخميس من الساعة الرابعة فجرا وحتى التاسعة مساء، وأمرت جميع السدنة بالخروج، وفتحته لليهود بحجة حلول ما يسمونه ذكرى خراب الهيكل. وأضاف أبو اسنينه أن قوات الاحتلال منعت المسلمين أثناء منع التجول خلال الأيام الستة الماضية من الصلاة في الحرم. وقال الشيخ ماهر مسودي إمام الحرم أنه لم يتمكن من الوصول إلى المسد للصلاة من أكثر من أسبوع نتيجة حظر التجول المفروض على مدينة الخليل. وأضاف أن قوات الاحتلال لا تسمح لأي من سدنة الحرم بالمكوث فيه خلال الليل. من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال ظهر الخميس جامعة الخليل وشنت حملة تفتيش طالت كافة مبانيها. كما قامت قوات الاحتلال خلال الاقتحام بتوقيف الموظفين والدكاترة في الجامعة ودققت في هوياهم واعتقلت عددا منهم. وأفاد شهود عيان أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية الإسرائيلية طوقت الجامعة من كافة الجهات ثم قامت باقتحامها. وقال الدكتور فخري حسن، نائب مدير جامعة الخليل للشؤون الأكاديمية، وأحد الذين تم احتجازهم في الجامعة أن قوات الاحتلال استغلت فترة رفع حظر التجول للانقضاض على الجامعة، موضحا أن عددا من الآليات العسكرية أحاطت بالجامعة واقتحمتها حوالي الساعة الواحدة من ظهر الخميس. وأضاف الدكتور حسن أن حوالي 25 من العاملين في الجامعة تم احتجازهم في مكاتبهم ومنعوا من الخروج منها لساعتين، مشيرا إلى أن الخميس هو يوم إجازة بالنسبة للطلبة. وقال أن الجنود قاموا بتفتيش مكاتب أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية، وتكسير محتوياتها. الخليل-عوض الرجوب