حذر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي مما أعلنته مجموعات يهودية متطرفة عن اعتزامها اقتحام المسجد الأقصى المبارك لتدنيسه ومحاولة الاستيلاء عليه اليوم الاثنين، في ذكرى احتلال مدينة القدس وذلك بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر الشيخ التميمي أن تكرار هذه المحاولة شهريا -كما حدث في 10/4 و 9/5 الماضيين- تستهدف رصد ردود فعل الأمة العربية والإسلامية على جريمتهم ضد قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين الشريفين، بهدف انتهاز الفرصة المواتية لتنفيذ حططتهم لهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، خاصة بعد الكشف عن بناء مدينة دينية سياحية تحت أساساته في إطار إنشاء وإعداد البنية التحتية لتهويده والاستيلاء عليه". وحمل قاضي القضاة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء أو مساس به، فهي تعرف هذه الجماعات المتطرفة وأعضائها، ويجب عليها اعتقالهم ورفع حمايتها عنهم. ودعا التميمي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى الصيام اليوم الاثنين 6 يونيو تقربا إلى الله تعالى، واعتباره يوم غضب، تخرج فيه المسيرات الجماهيرية الغاضبة في شوارع مدن العالم العربي والإسلامي للتنديد بهذه الجريمة النكراء، ودعا أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مواقعه إلى الاستنفار العام وخاصة أبناء مدينة القدس وأهلنا داخل فلسطينالمحتلة عام 1948 وإلى اليقظة، والمواظبة على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لحمايته والدفاع عنه ومواجهة المخططات الصهيونية ضد مقدساتهم، أرض النبوات التي بارك الله فيها للعالمين رغم الحصار والإجراءات القمعية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. كما أعرب التميمي عن استهجانه واستغرابه لاستمرار الصمت العربي والإسلامي الكامل في ظل تزايد التهديدات الجادة بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتعرضه للأخطار الحقيقية، حتى وصل الأمر إلى العجز عن الاستنكار والشجب الذي كانوا في الماضي لا يملكون غيره على حد قوله. وأهاب التميمي بكافة الهيئات والمنظمات الدولية والمؤسسات الدينية في العالم والمجتمع الدولي، التدخل السريع لوقف العدوان الإسرائيلي ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في فوات الأوان، لان ما تقوم به حكومة إسرائيل سيضع المنطقة في فوهة بركان مما سيهدد الأمن والسلام الدوليين. نابلس: سامر خويرة