حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من أخبار تناقلتها مواقع صهيونية تقول فيها: إن جماعات اليمين الإسرائيلي أطلقت حملة دعت من خلالها إلى الإسراع في بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى. وقالت مؤسسة الأقصى في بيان لها، أمس، إن ما يسمى بمنظمة (أرض إسرائيل لنا) بدأت بحملة دعائية تتمثل في وضع صور كبيرة على نحو 200 باص من باصات شركة (إيجد) كبرى شركات المواصلات الإسرائيلية في القدس تحمل صورة الهيكل الثالث المزعوم مكان المسجد الأقصى. وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت قد ذكرت أن تلك الملصقات تحمل رسومًا للهيكل دون المساجد الموجودة هناك. ونقلت الصحيفة عن الحاخام ولبو قوله إنه بالرغم من المشاعر السلبية الموجودة في قطاعات العواصم غير اليهودية، إلا أن الشعب الإسرائيلي يسعى لبناء المعبد أو الهيكل في انتظار من أسماه بالمسيح. وأضاف بيان مؤسسة الأقصى: الصور تشمل شعارًا تقول فيه: فليبنى الهيكل بأسرع وقت في أيامنا هذه، مشيرةً إلى أن خطوط الباصات المعنية بهذه الحملة تتجول في أنحاء مدينة القدس. وحذّرت المؤسسة من أبعاد هذه الحملة التي تدعو صراحة إلى هدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد المبارك، مؤكدة أن هذه الحملة تدل على الجنون الإسرائيلي المتصاعد في كل اتجاه لاستهداف المسجد الأقصى المبارك. ولفتت إلى أن هذا الإعلان يتزامن مع حملات ومسارات تهويدية واسعة أعلنت عنها منظمة إلعاد تحت مسمى الحديقة الوطنية في مدينة داود وهو المسمّى الصهيوني لبلدة سلوان جنوبي الأقصى، خلال هذه الأيام بمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري، مما يعني أن المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس هما اليوم في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي المباشر. كما منعت سلطات الاحتلال المصلين الفلسطينيين من أداء صلاه المغرب والعشاء في المسجد الأقصى المبارك، وأعلنت إغلاق بواباته منذ أول أمس بعد إعلان سلطات الاحتلال فرض حصار مشدّد حول مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يسمى بعيد الفصح اليهودي، الذي صادف أمس الاثنين. كما جدّد الاحتلال تشديد قيوده على دخول المصلين إلى الأقصى وحدد أعمارهم بما فوق الخمسين عامًا للذكور، في حين سمح بدخول النساء من كل الأعمار.