حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أخيرا من عواقب قيام شاب صهيوني بتصوير مواقع في المسجد الأقصى المبارك خلسة، وعرضها على أحد مواقع الإنترنت الصهيونية، تضمنت تصوير مواقع تعتبر حساسة بسبب تركيز الجماعات اليهودية المتطرفة الحديث عنها في مضمار العمل على بناء الهيكل الثالث المزعوم. وقالت المؤسسة في بيان لها توصلت "التجديد" بنسخة منه إن المواقع التي تم تصويرها هي المسجد الأقصى القديم، المصلى المرواني، قبة الصخرة المشرفة. مشككة في أهداف مثل هذا التصوير، داعية في الوقت نفسه حراس المسجد الأقصى إلى مزيد من الحذر واليقظة والانتباه ورصد كل تحرك مشبوه لكل من يدخل المسجد، وخاصة المواقع المذكورة. وقالت مؤسسة الأقصى إن موقع صحيفة يديعوت احرونوت نشر الأسبوع الماضي خبرا وصفه بالحصري، تحت عنوان جولة مصورة في جبل الهيكل أي المسجد الأقصى، بالإضافة إلى نشر شريط فيديو مصور. ووصف موقع الصحفية في خبره، كيف استطاع شاب صهيوني قبل أسابيع يدعى رون بلد 34 عاما- من دخول المسجد الأقصى، وإلى مواقع يمنع اليهود من الدخول إليها، وكيف استطاع هذا الشاب اليهودي من خلال كاميرا فيديو تصوير وتوثيق مواقع داخل الحرم القدسي، والمسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وعين الشرب في قدس الأقداس -حسب تسميتهم-، وهذه المواقع فوق الأرض وتحت الأرض في الحرم القدسي. ونقل موقع الصحيفة على لسان المدعو رون بلد تعقيبا له حول الموضوع، قال فيه: إن الوصول لمثل هذه المواقع تحت جبل الهيكل حسب تسميتهم موقع الهيكل الذي اشتاق الوصول إليه الآباء والأجداد يعتبر الأمر بالنسبة لي تحقيق لحلم، كما واعتبر أن قيمة هذا التصوير -كهاو للتاريخ والآثار- كبيرة جدا وليس الخبر كالمعاين. وذكر موقع الانترنت أن رون بلد يعمل في مجال الحاسوب واشتغل في الماضي كمرشد في معرفة معالم أرض إسرائيل -حسب تعريف الموقع-. واعتبرت مؤسسة الأقصى قيام هذا الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى خلسة، وهو يحمل كاميرا فيديو لتصوير بشكل سري مواقع توصف بالحساسة لأكثر من اعتبار في المسجد الأقصى أمر خطير جدا، خاصة في مثل الأوضاع التي يمر بها الأقصى، وفي الكيفية والمواقع الخاصة التي دخل إليها وقام بتصويرها والتعليق عليها بمصطلحات توراتية. وأضافت الخطر الآخر من هذا التصوير أن شخصية تظهر في الشريط يتمّ التكتم عليها وتشويش ملامحها، ولكن من خلال تدقيق الملاحظة فإن إشارات في أطراف الصورة المشوشة قد تشير إلى ملابس شرطي صهيوني، فهو يلبس قميصا أزرقا يشبه بشكل كبير ملابس شرطي، الأمر الذي يؤكد الخطر أن المصور كما يمكن أن يفهم من الصور لم يكن لوحده بل كان برفقته عدة شخصيات تبدو على بعض ملامح بعضهم ملامح رجال المخابرات الصهيونية، مما يشير إلى أكثر من خطورة في هذا الشريط. وشككت مؤسسة الأقصى في بيانها من أهداف مثل هذا التصوير وقالت: لا يمكن أن نعتبر هذا التصوير بريئا أو عابراً، بل إننا نشكك صراحة من النوايا والأهداف وإمكانية الاستخدام العدائي لهذه الصور ضد المسجد الأقصى المبارك، ومما يشير إلى ذلك تصريحات المدعو رون بلد والتي قد تدل على خلفيته الفكرية والدينية. ودعت المؤسسة جميع حراس المسجد الأقصى بمزيد من إجراءات الحذر والوقاية والرقابة المشددة على كل مشبوه، خاصة من يدخلون المسجد الأقصى بصفة السياحة، مطالبة إياهم بتفتيش كل ما يلزم تفتيشهم من الداخلين إلى المسجد الأقصى خاصة هذه المواقع المذكورة.