تجمع مئات المتدينين الصهاينة أول أمس عند حائط البراق (المبكى) لإحياء ما يسمونه بذكرى تدمير الهيكل، ورفع المتطرفون الصهاينة وتيرة تهديداتهم باستهداف الحرم القدسي، إذ دعا الصهيوني يهودا عتسيون، زعيم حركة أمناء جبل الهيكلإلى إزالة مجمع الحرم من الوجود. وأضاف يهودا عتسيون لرويترز وسلسلة من المقابلات الصحافية مع وسائل الإعلام الصهيونية يتعين على إسرائيل أن تعود إلى جبل الهيكل وسوف تعود، قد لا يكون ذلك غداً، ولكن لا بد من أن يحدث، يجب أن يرفع الإسلام يديه عن جبل الهيكل ويتخلّى عنه. وقال عتسيون إن استيلاء اليهود على المجمع الذي يضم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة سيتمّ من خلال مواجهة بين الإسرائيليين والمسلمين الذين سيصرّون على التمسك بما سرقوه. وأضاف في حديث لصحيفة يديعوت احرونوت: مرت 37 سنة على تحرير جبل المعبد ومازال بعيداً عن أيدينا. ويقود المتطرف الصهيوني عتسيون حركة أمناء جبل الهيكل، وهي واحدة من بين عدة جماعات يهودية تنتمي لليمين المتطرف، تسعى لهدم مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى تمهيداً لإقامة الهيكل الثالث. ويأتي التهديد الصهيوني بعد تقارير أمنية صهيونية كشفت عن خطط أعدّها متطرّفون يمينيون لتفجير طائرة فوق المسجد الأقصى. وناشد الفلسطينيون، عبر هيئاتهم الإسلامية، الشعوب الإسلامية والعربية حماية ثالث الحرمين الشريفين. وفي هذا السياق حذرت هيئة العلماء المسلمين في الأراضي الفلسطينية أول أمس الاثنين من عواقب اعتداءات قد ينفذها متطرفون صهاينة هددوا بشن هجمات على المسجد الأقصى المبارك. وقالت الهيئة في بيان على سلطات الاحتلال الصهيونية أخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لأمن وسلامة المواطن الفلسطيني والوقوف في وجه هؤلاء المتطرفين لوقف هذا التخطيط. وسارعت هيئة الأوقاف الإسلامية التي تشرف على الحرم، من جهتها إلى دقّ ناقوس الخطر بعد تصريحات عتسيون، وقال عدنان الحسيني، مدير عام الأوقاف الإسلامية، نحن قلقون من المؤامرة ضد الحرم الشريف وهي مستمرة. ويعتبر هذا الموضوع في صميم عقيدة المسلمين في العالم. ووجهت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية الأحد المنصرم نداء إلى الأمة العربية والإسلامية بشعوبها وعلمائها ومؤسساتها الشعبية للانتباه وأخذ الدور في الحفاظ على المسجد الاقصى المبارك. ودعت في بيان لها حراس المسجد الأقصى المبارك إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر ومراقبة الأوضاع عن كثب. ودعت جامعة الدول العربية، من جهتها، الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة إلى حماية المسجد الأقصى من هجوم محتمَل قد تقوم به منظمات صهيونية متطرفة. ع.ل