اقتحم العشرات من المتطرفين الصهاينة وأعضاء ما يسمى ب "أمناء جبل الهيكل" في الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأربعاء (19/10) المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بالتجول في ساحاته، محاطين بالعشرات من أفراد الشرطة الصهيونية. وقالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان أصدرته اليوم، ووصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه: إن المقتحمين الصهاينة اقتحموا الأقصى بحجة تأدية بعض الشعائر الدينية داخل ساحات الحرم القدسي". وأكدت المؤسسة أن هذا الاقتحام ومحاولة تأدية الشعائر الدينية، جاء بعد أن أعطت المحكمة العليا الصهيونية قرارا قبل يومين بالسماح لليهود بتأدية شعائر دينية داخل الحرم القدسي ما بين الساعة السابعة حتى التاسعة صباحا، واعتبرته قراراً خطيراً يهدد المسجد الأقصى، وقد يكون الخطوة الأولى من مخطط (إسرائيلي) لتقسيمه، محملة المؤسسة الصهيونية كامل المسؤولية لما قد يحدث بسبب قرار المحكمة بالسماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى وتأدية شعائر دينية خاصة بهم. ويعد هذا القرار سابقة قضائية، بحسب مصادر صحفية صهيونية، إذ إنها المرة الأولى منذ 30 عاما تعطي المحكمة العليا إذنا بالصلاة لليهود داخل الحرم القدسي. وذكر شهود عيان أن عددا من اليهود قاموا بتأدية شعائر دينية بالقرب من باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، حيث يسود ساحات الحرم القدسي جو حذر جدا يشوبه القلق في ظل هذه الأحداث. وذكرت مصادر صحفية صهيونية أن أعضاء الجماعة سينظمون ظهر اليوم مسيرة حول المسجد الأقصى، وهم يحملون حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث المزعوم، كما فعلوا في سنين سابقة.