اقتحم الآلاف من اليهود الحرم القدسي متوجهين إلى حائط البراق، لتأدية طقوس دينية خاصة بهم بمناسبة ما يسمى بعيد "المظلة". وبحسب ما ذكر في وسائل الإعلام العبرية فإنه من المقرر أن يستقبل الحاخامان الأكبران للدولة العبرية اليهود قبل ظهر الخميس (20/10) في العريشة، التي أقيمت في باحة حائط البراق بمناسبة العيد. وبحسب التعاليم التوراتية فإن عيد المظلة يستمر سبعة أيام، وهو أحد الأعياد الثلاثة، التي يحتفل بها بحج جماعي إلى ما يسمى "الهيكل" المزعوم في القدس، والذي يزعم اليهود أن المسجد الأقصى أقيم على أنقاضه، ولذلك يتطلعون لهدمه، بل جرت عدة محاولات عملية لذلك، ضبطت في اللحظات الأخيرة. وكان أكثر من خمسين مستوطناً يهودياً وأعضاء من حركة تطلق على نفسها اسم "أمناء جبل الهيكل" اليمينية المتطرفة، قد اقتحموا الأربعاء (19/10) المسجد الأقصى المبارك، وذلك لتأدية طقوس دينية خاصة لهم داخله، بدعم من المحكمة العليا الإسرائيلية، وبحراسة جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي. ويأتي هذا الاقتحام بعد أن سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لليهود بتأدية طقوسهم داخل الحرم القدسي، ما بين الساعة السابعة وحتى التاسعة صباحاً. ويعد هذا القرار، بحسب مصادر صحفية عبرية، سابقة قضائية، إذ إنها المرة الأولى منذ 30 عاما تعطي المحكمة العليا إذنا لليهود بالصلاة داخل الحرم القدسي. وعللت المحكمة قرارها بأنه في هذا الوقت (الساعة السابعة حتى التاسعة صباحا) يكون وجود المصلين المسلمين قليل جدا، وأن صلاة المسلمين (صلاة الظهر) تبدأ الساعة الثانية عشر ظهراً. هذا ووصفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان تلقت "قدس برس" نسخة منه، وحمل صفة عاجل، قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بأنه "قرار خطير جدا، يهدد المسجد الأقصى"، محذرة من أن يكون هذا القرار "الخطوة الأولى من مخطط إسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى".