صرح سفير اسبانيا بالمغرب "إنريك أوخيدا فيلا"، أول أمس السبت أن مدينة الصويرة تلعب دورا محوريا في تعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وإسبانيا. وأكد السفير خلال مشاركته في ندوة ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "روح الثقافات" ببيت الذاكرة بالصويرة، أن المدينة تمثل ملتقى حضارات حيث تتقاطع التقاليد الثقافية المغربية والأندلسية، مما يسهم في إثراء وتعميق هذه العلاقة الثقافية بين البلدين. وأوضح أوخيدا أن "الأندلس والمغرب يتقاسمان تاريخا مشتركا عميق الجذور، يعكس غنى ثقافيا وتراثا مشتركا يمتد عبر القرون"، مشيرا إلى أن مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، التي تعد الصويرة من أهم أقطابها، تساهم بشكل رئيسي في التقريب بين الشعوب وتعزيز الحوار بين الأديان. وأفاد السفير الإسباني: "لا نقتصر فقط على الحديث عن الماضي أو التراث المشترك، بل نركز أيضا على الحاضر المفعم بالحياة والمستقبل الذي نبنيه سويا"، مضيفًا أن العلاقة بين المغرب وإسبانيا تمثل نموذجا يحتذى به وتتعزز يوما بعد يوم بفضل المبادرات الثقافية المتميزة. كما نوه أوخيدا بالتعاون الاستثنائي بين البلدين، مؤكدا أن التقارب الثقافي يشكل محركا أساسيا في تعزيز العلاقات الثنائية. وشدد المتحدث نفسه على أهمية الإرث الروحي المشترك بين الديانات التوحيدية الثلاث (والإسلام واليهودية والمسيحية)، مشيرا إلى أن هذه الديانات تشترك في جذور عميقة تشكل أساسا لبناء مستقبل يعتمد على التفاهم والاحترام المتبادل. وختم السفير كلمته بالاشادة بنجاح مهرجان "روح الثقافات"، مبرزا التزام إسبانيا المستمر بتعزيز هذه الدينامية الثقافية والتبادل، تماشيا مع قيم السلام والأخوة التي تمثلها الصويرة.