اقترح السفير الإسباني بالمغرب، إنريكي أوخيدا فيلا، إعلان عام 2025 ك"عام تاريخي وثقافي بامتياز" مخصص للاحتفاء بالثقافة الأمازيغية في كل من المغرب وإسبانيا، مبرزًا الأهمية الكبيرة لهذه الثقافة في تشكيل الهوية المغربية وتعزيز الروابط المشتركة بين البلدين. جاءت هذه المبادرة ضمن الأنشطة التي تنظمها المؤسسات التعليمية الإسبانية بالمغرب بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975. وأشار السفير، في كلمته خلال احتفال أقيم يوم الجمعة 10 يناير 2025 بمقر السفارة الإسبانية بالرباط، إلى الحضور البارز للإرث الأمازيغي في المدن الأندلسية، معتبرًا ذلك عنصرًا يعزز العلاقات التاريخية والثقافية بين المملكتين. وقد شهد الحفل حضور عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، الذي أشاد بمستوى الوعي المتزايد لدى الطلاب والمدرسين الإسبان حول القضية الأمازيغية. وبدوره، أكد مدير المدرسة الإسبانية بالرباط، خوليو بيريز فرايلي، على أهمية الانفتاح على القضايا التاريخية والثقافية في تنمية وعي الطلاب وتعزيز دورهم في بناء جسور التفاهم الثقافي. تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على التراث الأمازيغي المشترك الذي يجمع بين المغرب وإسبانيا، وإبراز قيمته كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والإنسانية للبلدين.