حذّر الشيخ رائد صلاح –رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني– من إمكانية اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي "عوزي لنداو" –المرشح للزعامة الليكود- للمسجد الأقصى خلال أيام، وهو ما نشره موقع صحيفة "الجيروزاليم بوست" وموقع "بي بي سي" باللغة العربية. وقال الشيخ صلاح: "يبدو أن المدعو "لنداو" بحاجة إلى دورة مستعجلة في فهم المقروء، حيث أنه لم يتعلم درساً من خصمه السياسي شارون الذي اقتحم المسجد الأقصى وتسبب بانفجار الانتفاضة، ولذلك ليعلم لنداو أن الأقصى ليس رخيصاً حتى يكون منصة انتخابية لأحلامه "القبيحة" وسيجد الرد المناسب من قبل أهل المسجد الأقصى إذا ما حاول اقتحامه، والعاقل من اتعظ بأخطاء غيره". كما حذّرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية يوم الاثنين 3/10/2005 من إمكانية قيام "لنداو" باقتحام الأقصى نهاية الأسبوع بمناسبة الأعياد اليهودية، معتبرةً أن وقوع مثل هذا الحدث يعدّ استفزازيا ويحمل في طياته رسائل تهديد ومس بمشاعر المسلمين خاصة وأنه يتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، محمّلة المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة ما قد يحمله مثل هذا الاقتحام وفي مثل هذا التوقيت بالذات". وجاء في بيان عممته المؤسسة: "إنّ للمسجد الأقصى المبارك حرمته وقدسيته، فلا يمكن بحال من الأحوال أن يكون المسجد الأقصى والاعتداء علية واقتحامه من قبل الساسة الإسرائيليين السلم الذي من خلاله يعلون به درجاتهم عند الناخب الإسرائيلي". وأضافت "إننا إذ نحذّر بشدة من إمكانية اقتحام المسجد الأقصى قريبا من قبل "عوزي لنداو"، فإن على الجميع أن يأخذ الدرس مما حصل وما زال بسبب ما فعله اريئيل شارون عام 2000". وتابعت "المسجد الأقصى وهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، ليس موقعا للمناكفات والمعارك السياسية الإسرائيلية، وما قد يجرّ من عواقب لا تحمد". ودعت المؤسسة "الأهل في الداخل الفلسطيني وفي القدس الشريف إلى مزيد من الالتفاف وتكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى على مدار الساعة واليوم". كما دعت الأمة الإسلامية والعالم العربي أخذ دوره لحفظ كرامة ومستقبل الأقصى المبارك؟!". وجاء تحذير مؤسسة الأقصى بعد أن تناقلت مصادر صحفية بأن المرشح لتولي قيادة حزب الليكود "عوزي لندوا" يعتزم زيارة ساحة المسجد الأقصى أثناء العطلات للأعياد اليهودية، من جانبها نسبت صحيفة "الجيروزاليم بوست" –حسب هذه المصادر الصحفية- في موقعها الالكتروني إلى مصدر مقرب من "لنداو" قوله ليلة أول من أمس: إنه ينوى زيارة المسجد الأقصى فضلاً عن مواقع أخرى في القدسالمحتلة, وذلك في محاولة لجذب الاهتمام إلى حملته الانتخابية والتقدم على شارون ورئيس الوزراء الأسبق "بنيامين نتانياهو" في السباق على زعامة الحزب، مضيفا أنه ينوي زيارة مواقع أخرى في القدسالشرقية في محاولة لجذب الانتباه لحملته وللتفوق على "شارون ونتنياهو" في إطار سباقهم على رئاسة الليكود، حسب زعمه. كما نقل موقع "بي بي سي" باللغة العربية هذا الخبر نقلا عن "الجيروزاليم بوست"، وذكر أن "لنداو" نفى صباح الأحد وجود نية له للقيام بمثل هذه الزيارة خلال العطلة اليهودية. من الجدير بالذكر أن انتفاضة الأقصى اندلعت بسبب محاولة رئيس الوزراء الصهيوني اريئيل شارون تدنيس ساحات المسجد الأقصى في 28 أيلول عام 2000 في وقت كان فيه زعيماً للمعارضة، وقام حينها باقتحام المسجد الأقصى محاطا بآلاف من عناصر الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية.